الجمعة، 14 أكتوبر 2022

لن يفلته!

(لماذا لا يُستجاب الدعاء؟!)
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
"ما من مؤمن ...
ولا فاجر ...
إلا وقد كتب الله تعالى له ...
رزقه من الحلال!.
فإن صبر حتى يأتيه ...
آتاه الله تعالى!.
وإن جزع ...
فتناول شيئًا من الحرام ...
نقصه الله من رزقه الحلال!". (الحلية)
(لا تستعجل رزقك!)
كما روي حذيفة رضي الله عنه عن الحبيب صلى الله عليه وسلم:
"هَلُمُّوا إِليَّ.
فأَقبَلُوا إليه فجَلَسُوا.
فقال: هذا رسولُ ربِّ العالمِينَ؛
جِبريلُ نَفَثَ في رُوعِي:
إنَّه لا تَموتُ نفسٌ حتى تسْتكمِلَ رِزْقَهَا.
وإنْ أبطأَ عليهَا.
فاتَّقُوا اللهَ؛
وأجْمِلُوا في الطَّلَبِ.
ولا يحْمِلَنَّكم اسْتِبْطاءُ الرِّزقِ أن تَأخذُوهُ بِمعصيةِ اللهِ.
فإنَّ اللهَ لا يُنالُ ما عِندَه إلا بِطاعتِه". (صحيح الترغيب)
إنَّ الأرزاقَ مقسومةٌ ...
ومُقدَّرةٌ كالآجالِ.
ولو فرَّ الإنسانُ من رِزْقِهِ كما يَفِرُّ من أَجَلِهِ ...
لأَدْركَهُ رِزْقُه كما يُدْرِكُه أَجَلُه.
(أكل الحرام يحجب الدعاء!)
وكم حذرنا الحبيب صلى الله عليه وسلم:
"يا أيها الناس،
إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا،
وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين،
فقال:
"يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ
كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ
وَاعْمَلُوا صَالِحًا
إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ". (المؤمنون٥١)
وقال:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ". (البقرة١٧٢)
ثم ذكر الرجل ...
يُطيل السفر ...
أشعث أغبر،
يَمد يديه إلى السماء:
يا ربِّ،
يا ربِّ،
ومَطعمه حرام.
ومشربه حرام،
وملبسه حرام،
وغُذي بالحرام،
فأنَّى يُستجاب لذلك". (مسلم)
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله:
"في هذا الحديث ...
إشارة إلى أنه لا يُقبل العمل ...
ولا يزكو إلا بأكل الحلال.
وإن أكل الحرام يُفسد العمل ...
ويُمنع قَبوله".
نسأل الله العافية.
اللهم إنا نسألك ...
علما نافعا ...
ورزقا طيبا ...
وعملا متقبلا.



ليست هناك تعليقات: