(فقرة من المقدمة)
وهذه السنن الإلهية؛ سواء السنن الإلهية الكونية في الآفاق؛ أي في مجال عالم المادة، أو السنن الإلهية الاجتماعية في الأنفس؛ أي في عالم البشر والأحياء عموماً.
لذا فإنه من الضرورة بمكان أن نفقه الظواهر الدعوية والتربوية في ضوء فقه تلك السنن الإلهية.
والسنن الإلهية الاجتماعية، هي القواعد التي تنظم حركة الحياة والأحياء، وتحكم حركة التاريخ، وتنظم ناموسية التغيير، وتتحكم بالدورات الحضارية؛ موضحةً عوامل السقوط وعوامل النهوض الحضاري.
لذا فهي المرتكز الذي على أساسه يقوم مجال واسع في المنهج، وهو الفقه الاجتماعي والحضاري.
وهذا الفقه يقوم على دراسة عوامل قيام وسقوط الحضارات.
وهو مجال بُخِسَ حقه من حيث الفقه والتأصيل والبحث والدراسة والتعميق، على الرغم من امتلاء أركان المكتبة الإسلامية ببحوث ومجلدات الفقه التشريعي!!!؟.
والعجب يأتي من إهمال مجال الفقه الحضاري والاجتماعي، رغم التأكيدات القرآنية المستمرة والمتعددة، على ضرورة السير في الأرض، وفتح ملفات الأمم السابقة، لاستجلاء سننه سبحانه، لفقهها، لمعرفة حسن تسخيرها. "قُلْ سِيرُواْ فِي الأَرْضِ ثُمَّ انظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ". [الأنعام11]
خاصة في المواجهة الحضارية المعاصرة، وحسن عرض وتقديم المشروع الحضاري الإسلامي.
ثم …
أخي الحبيب القارئ الكريم، يسرني أن أقدم هذه الباقة من الظواهر الدعوية:
1-ظاهرة الاستعقاق.
2-ظاهرة الازدواجية.
3-ظاهرة التقليب في الملفات.
4-الظاهرة الارتحالية.
5-ظاهرة الغرور التنظيمي.
6-ظاهرة بخس أشياء الناس.
7-ظاهرة كبت الفكر وفكر الكبت.
8-الظاهرة التعميمية.
9-الظاهرة الدونية.
10-ظاهرة الانغلاق على الذات.
11-ظاهرة سوء سلوك الرموز.
12-ظاهرة سلطة الفكر وفكر السلطة.
13-ظاهرة التآكل الروحي.
14-ظاهرة التمرد.
د . حمدي شعيب
الخميس (23 رجب 1427هـ= 17/8/2006م)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق