الخميس، 24 أغسطس 2023

العابس ... الخاسر!

(من أجمل أسرار الصدقة!)
"ارخي يدك بالصدقة ...
تُرخى حبال المصائب من على عاتقك!.
واعلم أن حاجتك إلى الصدقة ...
أشد من حاجة من تتصدق عليه!".
نصيحة ذهبية من الإمام ابن القيم رحمه الله.
تبين مدى حاجتنا الدائمة للصدقات!.
فكم نحن مساكين وفقراء للفقراء!.
ولو قدّرنا فضلهم علينا لقبّلنا رؤوسهم وأيديهم!.
ويذكرنا كذلك ...
أن الصدقة خاصة الخبيئة تقي مصارع السوء وميتة السوء والعياذ بالله.
(سلاحنا ضد البلاءات!)
وهي وقاية من الأمراض والمحن والبلاءات!.
كما قال الحبيب صلى الله عليه وسلم:
"الْمَعْرُوفُ إِلَى النَّاسِ ...
يَقِي صَاحِبَهَا مَصَارِعَ السُّوءِ،
وَالْآفَاتِ،
وَالْهَلَكَاتِ". (الحاكم وصححه الألباني)
"إِنَّ صَنَائِعَ الْمَعْرُوفِ ...
تَقِي مَصَارِعَ السَّوْءِ". (الطبراني)
(من أبواب الشفاء!)
وفي شأن الأمراض والأوبئة خاصة!.
وبعد الأخذ بأسباب العلاج المادية.
نجد قوله صلى الله عليه وسلم:
"وَدَاوُوا مَرْضَاكُمْ ...
بِالصَّدَقَة". (أبو داود وحسنه الألباني)
قال ابن الحاج رحمه الله:
"والمقصود من الصدقة ...
أن المريض يشتري نفسه من ربه سبحانه ...
بقدر ما تساوي نفسه عنده!".
(من عجائب الصدقة!)
وقال العلامة ابن القيم رحمه الله:
"للصدقة تأثيرٌ عجيب في دفع أنواع البلاء.
ولو كانت من فاجر أو ظالم!.
بل مِن كافر!.
فإن الله تعالى ...
يدفع بها عنه أنواعًا من البلاءِ!.
وهذا أمرٌ معلوم عند الناس.
خاصتهم وعامتهم.
وأهل الأرض كلُّهم مُقِرُّون به.
لأنهم قد جرَّبوه!". (الوابل الصيب)
وقال رحمه الله:
"في الصدقة فوائدُ ومنافع ...
لا يحصيها إلا الله.
فمنها أنها تقي مصارعَ السوء!.
وتدفع البلاء ...
حتى إنها لتدفَعُ عن الظالم!." (عدة الصابرين)
(لنقتنص الفرصة لنصنع رصيدنا!)
ولنجب دعوة مولانا سبحانه:
"قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا ...
يُقِيمُوا الصَّلَاةَ ...
وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ ...
سِرًّا وَعَلَانِيَةً ...
مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ ...
لَا بَيْعٌ فِيهِ ...
وَلَا خِلَالٌ". (إبراهيم٣١)
ولنتدبر النصيحة الشفوقة من الحبيب صلى الله عليه وسلم:
"مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا سَيُكَلِّمُهُ اللهُ،
لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ،
فَيَنْظُرُ أَيْمَنَ مِنْهُ ...
فَلَا يَرَى إِلَّا مَا قَدَّمَ،
وَيَنْظُرُ أَشْأَمَ مِنْهُ ...
فَلَا يَرَى إِلَّا مَا قَدَّمَ،
وَيَنْظُرُ بَيْنَ يَدَيْهِ ...
فَلَا يَرَى إِلَّا النَّارَ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ،
فَاتَّقُوا النَّارَ ...
وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ". (متفق عليه)
اللهم برصيدنا عندك ...
ارفع عنا البلاء ...
وقنا مصارع السوء ...
وقنا ميتة السوء ...
في أنفسنا وزوجاتنا وذرياتنا ...
وفي أموالنا وما نملك ...
وفيمن أحبنا وأحببناه في الله.









ثم ...
استمتع بالمزيد من (خواطر مهاجرة) على هذا الرابط
د. حمدي شعيب
(24 نوفمبر 2023م)

ليست هناك تعليقات: