الأربعاء، 17 أبريل 2024

سِتر الرحمة!

(اطمئن ... فكما سترك لن يخذلك!)
"يظُنُّونَ بي خَيراً ولَستُ بِذِي خَيرٍ ...
ولَكِنَّنِي عَبْدٌ ضَعِيفٌ كَمَا تَدْرِي!.
فلا تَفْضَحَنْ سِـرِي إِلَهِيَ بَيْنَهُمْ ...
ولا تُخْـزِنِي فِي مَـوقِفِ الحَشْرِ!"
مناجاة رائعة ومؤثرة من الإمام الحريري رحمه الله.
تبين عِظم نعمة الستر!.
وأهمية أن نداوم على سؤالها من ربنا ليل نهار!.
(رباعية ضمنها ابن مسعود!!!)
وهناك رباعية رائعة أكدها وضمن تحقيقها عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
خاصة الرابعة التي شدّد عليها موقنا!.
حيث قال:
"ثلاث أحلف عليهنَّ،
والرَّابعة لو حلفت لبَررْت:
لا يجعل الله من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له.
ولا يتولَّى اللهَ عبدٌ في الدُّنيا فولَّاه غيره يوم القيامة.
ولا يحبُّ رجل قومًا ...
إلا جاء معهم يوم القيامة.
والرَّابعة التي لو حلفت عليها لبَررْت:
لا يَسْتُر الله على عبد في الدُّنيا، ...
إلَّا سَتَر عليه في الآخرة!".
(لا يخدعنّك ستره!)
ولكن ...
لننتبه ...
فقد حذرنا الإمام ابن القيم رحمه الله.
ألا نغتر بستر الله علينا!.
فهو شرط بشرط!.
"للعبد سِتْرٌ بينه وبين الله.
وسِتْرٌ بينه وبين النَّاس.
فمن هتك السِّتْر الذي بينه وبين الله ...
هتك الله السِّتْر الذي بينه وبين النَّاس!".
(بشراكم!!!)
ثم ...
فلنطمئن ...
ونحسن الظن برحمة السُتّير!.
فمن ستره مولاه في الدنيا ...
فلن يفضحه ...
ولن يخذله يوم الحساب!.
فعن أبي عثمان النَّهدي رحمه الله قال:
"إنَّ المؤمن ليُعطى كتابه في سِتْرٍ من الله تعالى.
فيقرأ سيِّئاته ...
فيتغيَّر لونه!.
ثمَّ يقرأ حسناته ...
فيرجع إليه لونه!.
ثمَّ ينظر.
وإذا سيِّئاته قد بُدِّلت حسنات!.
فعند ذلك يقول:
"هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ". (الحاقة١٩)".
اللهم استر عوراتنا وأمن روعاتنا.
اللهم إنا نسألك العافية.



ليست هناك تعليقات: