الجمعة، 26 ديسمبر 2008

16- إحذر ... سوس المؤسسات!

"أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاء فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ". [البقرة 266]
(قال عمر رضي الله عنه يوما لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: فيم ترون هذه الآية نزلت؟!.

الخميس، 18 ديسمبر 2008

2- حتى لا تؤكل سمكتنا!؟

لقد كان أمراً مُرَّاً؛ ألا يظفر الصياد العجوز بأية سمكة طوال أربعة وثمانين يوماً.
لقد ساءت سمعته بين الصيادين.
ولكن راوده الأمل في ذلك اليوم بأن الحظ سيعود ويطرق بابه، وعليه أن يصمم على أن يصيد في محاولة أو مغامرة جديدة، بعيداً وراء المنطقة التي اعتاد غيره الصيد فيها، في محاولة لإثبات الذات، ولإعادة كبرياءه كرجل له تاريخ.

الخميس، 27 نوفمبر 2008

15-لماذا وكيف تبث الروح في مؤسستك؟

(ما هي أبرز الأسباب التي تجعلك مهموماً داخل مؤسستك، وتقلل من عطائك، وتوهن من فاعليتك؟!)
سؤال سحري؛ وزعته في استبيان سري في إحدى ورش العمل؛ حول أخطر الهموم الإدارية؛ فأثمر هذا السيل من الشكاوى الغريبة؛ والتي اخترت منها المجموعة الثانية لأبرز ما يناسب قضية اليوم:
1-أنا لا أشعر بالأمان في مؤسستي؛ فاستشعر أنه من السهل أن يفرطوا في إذا ارتكبت أي خطأ!؟.
2-أنا أخاف من الخلاف مع المؤسسة؛ فلا تجيد أدب الاختلاف وتذبح من يختلف معها من أبنائها!؟.
3-مؤسستنا مناخ صعب ومرعب في نشر الأشاعات على بعضها!؟.
4-عدم العدل في مؤسستنا، والمحاباة تؤلمني وتثبطني!؟.
5-مؤسستنا لا تجيد فن التعامل مع المبدعين من أبنائها؛ ولا تعطيهم الفرص للتعبير عن أنفسهم؛ بل ويصل تجاهلهم لدرجة حربهم؛ بدعوى التربية والمحافظة عليهم من الغرور والرياء!؟.
6-أنا افتقد فاعليتي في مؤسستي؛ فلا يوظفوني في الموقع الذي يناسب إمكاناتي، فربما لا يعرفونها!؟.
والمحصلة هي منظومة خلل مؤسسي واحدة تجمعها كلها؛ وهي غياب روح الفريق داخل المؤسسة!؟.

الجمعة، 14 نوفمبر 2008

13- كعب ... وظاهرة الأنس الكوني!

"فبينا أنا جالس على الحال التي ذكر الله قد ضاقت علي نفسي وضاقت علي الأرض بما رحبت سمعت صوت صارخ أوفى على جبل سلع بأعلى صوته يا كعب بن مالك أبشر قال: فخررت ساجداً وعرفت أن قد جاء فرج وآذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بتوبة الله علينا حين صلى صلاة الفجر فذهب الناس يبشروننا".
كلمات كعبية بسيطة، ولكنها عميقة المغزى!؟.

الجمعة، 7 نوفمبر 2008

الجمعة، 31 أكتوبر 2008

12- كعب يكشف السر!

"والمسلمون مع رسول الله كثير ولا يجمعهم كتاب حافظ ـ يريد بذلك الديوان ـ. قال كعب: فقل رجل يريد أن يتغيب إلا ظن أن ذلك سيخفى به؛ مالم ينزل فيه وحي من الله".
هكذا جاءت كلماته رضي الله عنه صادقة، ومحددة لتضع النقاط على الحروف!؟.
فكشف السر الكبير؛ الذي كان وراء تخلفه عن الغزو!؟.

الجمعة، 17 أكتوبر 2008

13- كيف نتجنب ظاهرة التشاكس التربوي والإداري؟!

"ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً رّجُلاً فِيهِ شُرَكَآءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً، الْحَمْدُ للّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ". [الزمر 29]
هكذا (يضرب الله المثل للعبد الموحد والعبد المشرك؛ بعبدٍ يملكه شركاء يخاصم بعضهم بعضاً فيه, وهو بينهم موزع; ولكل منهم فيه توجيه, ولكل منهم عليه تكليف...).

الأربعاء، 30 يوليو 2008

(10) أسرار شخصيتك تكشفها أسئلتك!

أمسك أحد الموظفين ـ في عناية تامة ـ بدوسيه به بعض الأوراق المهمة والخاصة بالتحاقه بالشركة، وقبض عليها بكلتا يديه؛ لاستشعاره بمدى أهمية تلك الوثائق، ووقف أمام إحدى الماكينات حائراً، ثم أخذ يلتفت يمنة ويسرة عله يجد من يسأله!.
فلم يلبث أن جاءت إحدى سكرتيرات المؤسسة، وعلى وجهها انطبعت ابتسامة واسعة، أطمعته في أن يسألها بلهفة: من فضلك كيف تعمل هذه الآلة؟!.
فقالت في أدب ونشاط: يمكنك أن تضع الأوراق هنا، ثم تضغط على هذا الزر!.
ثم انصرفت في أدب؛ وهي تخبره: سيدي؛ أنا سعيدة بسؤالك؛ فأي خدمة أخرى؟!.
فقال: شكراً!.
وقام بوضع أوراقه كلها في الآلة، واحدة واحدة، مع ضغطه الزر، وانتظر مدة؛ ثم ذهب إليها معتذراً ومحرجاً: من فضلك، لا أدري لماذا لم تخرج أي نسخة من النسخ التي كنت أريدها من أوراقي إلى الآن!؟.
فصرخت بذهول: يا سيدي؛ لقد كنت تقف أمام آلة قطع الأوراق!!!؟؟؟.

لمعرفة خطورة أسئلتك من فضلك اضغط هنا

الأحد، 13 يوليو 2008

رسائل الحبيب: (10) لِمَ سكت الحبيب؟

"ولم يذكرني رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ تبوك!؟. فقال وهو جالس في القوم بتبوك: ما فعل كعب بن مالك؟!. فقال رجل من بني سلمه: يا رسول الله حبسه برداه، والنظر في عطفيه ـ أي منعه من الخروج إعجابه بنفسه ولباسه، وبرداه مثنى برد وهو الكساء، وعطفيه مثنى عطف وهو الجانب ـ!؟. فقال له معاذ بن جبل رضي الله عنه: بئس ماقلت!؛ والله يارسول الله ما علمنا عليه إلا خيراً!؟. فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم".
سيدي الحبيب ...
هكذا روى كعب رضي الله عنه هذه الصفحة المؤثرة من ملفات محنته!؟.
واليوم فنحن نعيد القراءة من زاوية أخرى؛ وهي التي تؤثر على العلاقات الإنسانية، وتنعكس آثارها النفسية على قلوب البشر!؟.
وهي التي تعمق أثرها في نفوسنا؛ عندما توجتها بصمتك التربوي أيها المعلم الفذ!؟.

الجمعة، 27 يونيو 2008

9- الثلاثية الذهبية لفشلنا في الاتصال الإداري!

"عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ كُنْتُ فِي غَزَاةٍ فَسَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ يَقُولُ: لا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِهِ وَلَئِنْ رَجَعْنَا مِنْ عِنْدِهِ لَيُخْرِجَنَّ الأعَزُّ مِنْهَا الأذَلَّ. فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَمِّي أَوْ لِعُمَرَ فَذَكَرَهُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَعَانِي فَحَدَّثْتُهُ فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ وَأَصْحَابِهِ فَحَلَفُوا مَا قَالُوا. فَكَذَّبَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَدَّقَهُ. فَأَصَابَنِي هَمٌّ لَمْ يُصِبْنِي مِثْلُهُ قَطُّ. فَجَلَسْتُ فِي الْبَيْتِ فَقَالَ لِي عَمِّي: مَا أَرَدْتَ إِلَى أَنْ كَذَّبَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَقَتَكَ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى (إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ) فَبَعَثَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَرَأَ فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ صَدَّقَكَ يَا زَيْدُ".

فتدبر هذه الحادثة؛ يوم بني المصطلق، وتأمل حكمته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عندما وصله الخبر من عم زيد أو عمر رضي الله عنهم؛ فبعث إلى صاحب الخبر وهو زيد رضي الله عنه، فلما سمع منه، وتأكد من مقالته، بعث إلى الطرف الآخر؛ وهو عبد الله بن أُبي بن سلول ليسمع منه، ولم يمنعه معرفته بالأخير معرفة موثقه من وحي السماء؛ أنه رأس المنافقين، وهذه المقالة ليست غريبة عنه، وأنه كاذب!؟.

السبت، 21 يونيو 2008

الرسالة (9): لِمَ أحببنا كعباً؟!

سيدي الكريم ...
هكذا فهمنا رسالتكم الطيبة أيها الحبيب صلوات الله عليك وسلامه؛ وهي أن (التحرك لنصرة دين الله لم يعد نفلاً، المسلمون فيه على الخيار؛ بل هو على الوجوب، دائر فيما هو معلوم من الدين بالضرورة؛ "من مات ولم يغز، ولم يحدث نفسه بغزو؛ مات على شعبة من النفاق".

وهذا التحرك المبارك له خاصية متميزة، فالإنسان فيه يأخذ من خلال عطائه للآخرين، وهذه الطبيعة تأتي متناسقة مع خلق الله العظيم؛ "وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرّ مَرّ السّحَابِ صُنْعَ اللّهِ الّذِيَ أَتْقَنَ كُلّ شَيْءٍ إِنّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ".

لمعرفة سر حبنا لكعب من فضلك اضغط هنا

الأربعاء، 11 يونيو 2008

8- الحبيب صلى الله عليه وسلم ... وبعده الإداري!؟

في العام العاشر والحادي عشر من البعثة، عبرت الدعوة إلى مرحلة جديدة، من خلال منعطف هام في تاريخها، وبدأت قفزة تجديدية رائدة في أسلوب الخروج إلى الناس.
فبعد سلسلة من المحن المتلاحقة؛ أبرزها محنة وفاة خديجة رضي الله عنها؛ والتي كانت بمثابة الملاذ الداخلي للداعية، وكذلك موت أبو طالب؛ والذي كان يعتبر الملاذ الخارجي، وما تلى عام الحزن من أحداث أهمها محنة الطائف وعصيان ثقيف؛ لم تتجمد الحركة الدعوية، ولم يتقوقع الداعية على أحزانه، كما كان متوقعاً لها وله من مناوئي الدعوة.
فبدأت بشريات الانفراجة السماوية العلوية؛ بحادث الإسراء المعراج، من باب التأييد الإلهي.
وتلتها البشريات الأرضية؛ بحادثتي بيعة العقبة الأولى والثانية؛ بعد تحرك واعٍ، وجهد بشري ذكي.

الثلاثاء، 3 يونيو 2008

الرسالة (8): كعب ... يأبى الاعتذار!؟

"فجئت أمشي حتى جلست بين يديه فقال لي: ما خلفك؟!؛ ألم تكن قد ابتعت ظهرك؟!. قال قلت: يا رسول الله إني والله لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أني سأخرج من سخطه بعذر، قد أعطيت جدلاً، ولكنني والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديث كذب ترضى به عني ليوشكن الله يسخطك علي، وإن حدثتك حديث صدق تجد علي فيه إني لأرجو عقبى الله عز وجل، والله ماكان لي من عذر!؟".

هكذا أيها الحبيب صلوات الله عليك وسلامه ـ وأثناء مراجعتنا لإرثك العظيم الذي تركته لنا ـ، قد وقفنا طويلاً أمام هذه الفقرة الرائعة من الاعترافات المؤثرة والمعبرة لكعب بن مالك رضي الله عنه!؟.
وكم كان شجاعاً؛ وهو يعلنها في جلسة التحقيق هذه التي أقيمت للذين تخلفوا عن غزوة العسرة!؟.
وكم كان صادقاً؛ فلم يسير وراء ركب المعتذرين، ولم ينساق خلف المنافقين؛ فلم يركن إلى حجة تنفي عنه خطأه!؟.
وكم أخجلنا هذا الموقف الراقي؛ فتساءلنا: ما هي الأسباب التي جعلت كعب وصاحبيه هلال بن أمية ومرارة بن الربيع رضوان الله عليهم يأبون الاعتذار؟!.
أو ما هو سر هذا الشموخ أمام سقوط المنافقين المعتذرين؟!.
وكان البحث عن إجابة لهذا السؤال، ...
وكذلك الإنحناء إجلالاً وإكباراً لهذه الكلمات الراقية: "والله ماكان لي من عذر!؟".
هما محور هذه الرسالة أيها الحبيب!؟.
لمطالعة الرسالة كاملة من فضلك اضغط هنا

الجمعة، 16 مايو 2008

الرسالة(7): حبيبي ... وصلتنا رسائلك من مؤتة!

سيدي الحبيب ...
كم هو رائع هذا الزاد الرائع الذي نتلقاه؛ ونحن نستعيد قراءة رسائلك لنا عبر أحداث سيرتك الطيبة!.
فشوقنا إلى لقائك على الحوض؛ قد دفعنا إلى فتح صفحة جديدة من ملفات إرثك العظيم؛ فعلمنا أن هناك مفاجأة سارة قد أجلتها لنا؛ كما وعدتنا بها يوم أن نلقاك: "كل نبي سأل سؤلاً، ـ أو قال ـ لكل نبي دعوة قد دعا بها؛ فاستجيب؛ فجعلت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة".

لقد أدخلت السرور على قلوبنا، وعلى بيوتنا!؟.
وحتى هذا اللقاء، وحتى حصولنا على هذه المفاجأة؛ سنظل على عهدنا في مراجعاتنا النفسية؛ في محاولة التواصل في عملية تجديد قراءتنا لملفات إرثك العظيم!؟.
وذلك حتى نتعرف على رسائلك التربوية الطيبة؛ التي ترسلها لنا من خلال هذه القراءات المتجددة لملفات سيرتك العطرة!؟.
ثم ليتسنى لنا معرفة كيف نجيد مهارات حبك؟!.
وكيف نتقن فنون طاعتك؟!.وكيف نقتدي بك أيها الحبيب صلوات الله عليك وسلامه؟!.

السبت، 3 مايو 2008

الرسالة السادسة: سيدي؛ لقد علمتنا كيف نهزم العسر

سيدي وحبيبي وقائدي ...

اسجد لله شكراً أن هيأ لي شرف مراسلتك؛ عبر وريقاتي المتواضعة؛ فأرى معها قامتى تطاول السحاب؛ بينما تتهادى إلى ذاكرتي، وتطل على مسامعي بشراك الطيبة: "ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي؛ حتى أرد عليه السلام". وأتخيل الملائكة الأطهار السياحين؛ وهم يحملون رسالتي وسلامي إليك: "إن لله ملائكة سياحين في الأرض؛ يبلغوني عن أمتي السلام".
ثم أعيش حلمي الجميل؛ فأتخيلك أيها الحبيب بوجهك الوضاء، وبابتسامتك المشرقة، وبدفء صوتك الملائكي؛ وأنت تستقبل سلامي؛ كما بشرتنا، وبكيفية يعلمها سبحانه ولا نسأل عنها، فأستشعر قيمتي الإنسانية، وأزهو بحبك لي؛ كما أزهو بحبي لك!.

وهذه القيمة الإنسانية التي منحتها إيانا؛ فسمونا بها، ...

وهذا الحب الجميل المتبادل؛ الذي نعيش به وله، ...

هما موضوع رسالتي هذه اليوم!؟.
لمتابعة الرسالة كاملة من فضلك اضغط هنا

الجمعة، 25 أبريل 2008

4- حلقتنا المفقودة ... ورمانتنا الغائبة!؟

ولما أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما أعطى من تلك العطايا في قريش وفي قبائل العرب، ولم يك في الأنصار منها شيء، وجد هذا الحي من الأنصار في أنفسهم حتى كثرت منهم القالة، حتى قال قائلهم: لقد لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه!؟.
فدخل عليه سعد بن عبادة، رضي الله عنه؛ فقال: يا رسول الله إن هذا الحي من الأنصار قد وجدوا عليك في أنفسهم لما صنعت في هذا الفيء الذي أصبت، قسمت في قومك، وأعطيت عطايا عظاماً في قبائل العرب، ولم يك في هذا الحي من الأنصار منها شيء!!!؟.
قال: فأين أنت من ذاك يا سعد؟!.
قال:
يا رسول الله ما أنا إلا من قومي!؟.
قال: فأجمع لي قومك في هذه الحظيرة.
قال: فخرج سعد فجمع الأنصار في تلك الحظيرة. قال: فجاء رجال من المهاجرين فدخلوا فتركهم، وجاء آخرون فردهم!؟.

الجمعة، 18 أبريل 2008

الرسالة الخامسة: سيدي ... لكم العتبى حتى تسمعونا!

سيدي الخليفة ...
سلامُ الله عليكم ورحمته وبركاته
ودعاءٌ إليه سبحانه أن يؤلف بين قلوبنا برحماته
سيدي؛ ...
بدايةً؛ أعذر لي جرأتي!.
وتحمَّل شكواي وصراحتي!.
فهذى همومي وهموم أمتي!.
وقد فاضت بها وانتفخت جعبتي!.
ولقد عودتموني ألا أحبس فكرتي!.
وأن أبثكم ما بسريرتي!.
سيدي؛ ...
نعم أين أنت؟!.
ثم أين أنت؟؟؟!!!.
سؤالٌ حائرٌ طالما به تألمت!.
فسأرسله إليك حيثما كنت!.
فلم يعد يجدي الآن الصمت.
إذا كتمت شكواي وأسررت.
أم بحت بما في داخلي وأعلنت!.
سيدي؛ ...
هل دوركم أن تعتكف في البيت؟؟؟!!!.
هذا شعورنا جميعاً؛ سواء شئت أم أبيت!.

الجمعة، 4 أبريل 2008

الرسالة الخامسة: سيدي ... كيف نقتدي بذكرى مولدك؟

سيدي وحبيبي وعظيمي ...
لا ندري كيف نشكرك؟!.
لا ندري كيف نقدرك؟!.
لا ندري كيف نوفي إلى مقامك الشريف هذا الجميل الرائع؛ الذي أسديته لنا بتحملك مشاق إبلاغنا بهذه الرسالة الخالدة، وهذا المنهج الراقي؟!.
هذا المنهج الذي يغمر المؤمن وهو يعيش في ظلاله بشعورٍ فياض سابغ؛ أثناء رحلته الحياتية؛ فيستشعر أن هذا الكون؛ بل والوجود الكبير يشاركه عبوديته لله عز وجل؟!.
ويرى شهود المكان وشهود الزمان تؤانسه وتذكره دوماً ـ بما تحمله من ذكريات ـ بدوره القيادي وما نيط به من حمل لأمانة منهج رب العالمين للعالمين!؟.


الجمعة، 28 مارس 2008

الرسالة الرابعة: سيدي ... كيف نحبك؟!

سيدي وحبيبي وقائدي ...
أشكر الله تعالى إليك، أن رزقني حبك؛ وشرفني في الرسالة الماضية أن بدأت في الإجابة عن سؤالين يخصان الواجب الأول من الثلاثية الذهبية للتغيير النفسي تجاهك ولواجباتنا العملية نحوك؛ والتي كانت:
1-الحب.
2-الطاعة.
3-القدوة.
وكان السؤالان:
السؤال الأول: هل صدقنا فعلاً في حبك؟!!!.
السؤال الثاني: فما مدى أهمية ومكانة وفضل حبك؟!.
وأشكره سبحانه أن أعانني، وشرح لي صدري، ويسر لي أمري؛ في الاستمرار في هذه الرسائل الحبيبة الغالية؛ لأجيب عن:

السؤال الثالث: ما معنى أننا نحبك؟!:
أو بمعني آخر: كيف نحبك؟!.

السبت، 22 مارس 2008

شاعر النيل: حافظ إبراهيم يقرأ مستقبلنا!

أَيُّها المُصلِحونَ ضاقَ بِنـاالعَـيـ شُ وَلَـم تُحسِنـوا عَلَيـهِ القِيامـا

عَـزَّتِ السِلعَـةُ الذَليلَـةُ حَـتّـى باتَ مَسحُ الحِذاءِ خَطبـاً جُسامــــا

وَغَدا القوتُ في يَدِ النـاسِ كَاليـا قوتِ حَتّى نَوى الفَقيـرُ الصِيامـا

يَقطَـعُ اليَـومَ طاوِيـاً وَلَـدَيـهِ دونَ ريحِ القُتارِ ريـحُ الخُزامـــــــى

وَيَخالُ الرَغيفَ في البُعـدِ بَـدراً وَيَظُـنُّ اللُحـومَ صَيـداً حَرامـــــــا

إِن أَصابَ الرَغيفَ مِن بَعـدِ كَـدٍّ صاحَ مَن لي بِأَن أُصيبَ الإِدامـا

أَيُّهـا المُصلِحـونَ أَصلَحتُـمُ الأَر ضَ وَبِتُّـم عَـنِ النُفـوسِ نِيامـــا

الجمعة، 21 مارس 2008

الرسالة الثالثة: سيدي ... هل صدقنا في حبك؟!

سيدي وحبيبي وعظيمي ...
أحمد إليك الله تعالى، وأشكره سبحانه أن أعانني، وشرح لي صدري، ويسر لي أمري؛ في الاستمرار في هذه الرسائل الحبيبة الغالية؛ والتي استحالت من مجرد كلمات على ورق؛ أترجم فيها ما بداخلي، إلى أصدقاء أحياء، أراهم أمامي، يتنفسون كما أتنفس، ويتحدثون كما أتحدث؛ فيتفاعلون مع أناتي، ويشاركونني في مراجعاتي؛ وكأنهم إخوة مخلصين يدعمونني إيجابياً، وينتظرون لقائي معهم ومعك أيها الحبيب، فيسعدون بي وأسعد بهم ومعهم!؟.
فجزيت بأفضل ما جوزي به نبي كريم رؤوف رحيم عن أتباعه؛ وصلى الله عليك في عليائه، وسلم تسليماً كثيراً طيباً ومباركاً فيه.
وبعد ...
ففي رسالتي السابقة؛ أعانني الحق سبحانه على تبيان الثلاثية الذهبية للتغيير النفسي تجاهك ولواجباتنا العملية نحوك؛ وكانت:
1-الحب.
2-الطاعة.
3-القدوة.

وأبدأ اليوم في مشوار التغيير النفسي، والعودة لذاتنا؛ ومحاولة مراجعة أنفسنا؛ قبل أن نلوم غيرنا على سوء أدبهم، وعدم تقديرهم لمقامك القدسي الشريف؛ فقد يكون لهم العذر بجهلهم،
أو لدواخلهم التي يحركها الحقد على الرسالة وحامليها وعليك أيها الحبيب العظيم.

الجمعة، 14 مارس 2008

الرسالة الثانية: لِمَ نلومهم ولا نلوم أنفسنا؟!

سيدي وحبيبي وقائدي ...
أحمد إليك الله تعالى، وأشكره أن سمحت لي ثانية أيها الرؤوف الرحيم؛ بأن استمر في هذه المراجعات النفسية، والقراءات التصحيحية لمسيرة حياتي؛ والتي أوقن بأنها تبدأ من تقويم علاقتي بالله عز وجل؛ والتي ترتكز على تصحيح وتقويم علاقتي بك أيها الحبيب صلوات الله عليك وسلامه.
وعلاقتي بك أيها العظيم؛ ما هي إلا معرفة واجباتي نحوك؛ وحقوقك عليَّ؛ فعذراً على جرأتي!.
وبدأت بنفسي وبمبادرة أملتها ظروف داخلية نفسية خاصة؛ وظروف خارجية ألقت بظلها علينا جميعاً؛ وأهمها أو آخرها؛ هي جريمة تطاول البعض على مقامك القدسي الشريف؛ صلوات الله وسلامه عليك.
ثم بدأت بتقديم وتقويم ما يجب عليَّ نحوك أيها القائد؛ خاصة عندما أحسست بصدرك الحنون يتسع كالعهد به؛ ليقبل أناتي المكلومة؛ دون حرج ودون قيود!.
واستشعرت أنك أيها الحبيب؛ فعلاً وصدقت أنك تشجعني؛ في بث مراجعاتي النفسية بحرية، والتنقيب عن جوانب تقصيري بحرية؛ وتقليب ملفات أفكاري بحرية، وفي نشر تساؤلاتي بحرية!.
فأنت رسول الحرية ...
وأنت رسول الكرامة ...
وأنت رسول العزة ...
وهل يستطيع أي إنسان؛ أن يحيا بلا حرية أو كرامة أو عزة؟!.
فشكر الله إليك كثيراً؛ وصلى الله عليك وسلم تسليماً كثيراً ...

الجمعة، 7 مارس 2008

الرسالة السادسة: إنهم يغتصبون عروساً أخرى!؟

سيدي الخليفة ...
سلامُ الله عليكم ورحمته وبركاته
ونسأله سبحانه أن يديم عليكم وعلينا مَنِّهِ ورحماته
سيدي؛ ...
هل سمعت عن عذراء تنتهك في وضح النهار؟!.
وقد قُيِّدَ أهلها ووجوهُهم إلى الجدار!؟.
ووضعت على رِقابِهم بلطةُ الجزار!؟.
والناس حولهم من الصدمة في انبهار!؟.
ترى هل أصابهم العمى أم شَلَّهم الذل والانكسار؟!!!.
وأقرباؤها في صمت وقد أخرسهم العار!؟.
والغاصبون في نشوة وقد أصابهم السعار!؟.
أقول وقد أوشك الصدر على الانفجار:
إن ما يدمي القلوب هو سلبية الأبرار!؟.
ألا يخافون غضبة المنتقم الجبار؟!.
إذا أهلك القرى بسننه فحتماً سيعمهم الدمار!.
سيدي، ...
هل سمعت عن عروس تخطف في يوم عرسها؟!.

السبت، 1 مارس 2008

الرسالة الأولى: سحقاً سحقاً ... ام مرحباً مرحباً?

سيدي وحبيبي وقائدي ...
أحمد إليك الله تعالى، وأشكره أن سمحت لي أيها الكريم؛ بأن أبث إليك هذه الكلمات النازفة؛ والعبارات الحزينة؛ فشكر الله إليك كثيراً؛ وصلى الله عليك وسلم تسليماً كثيراً ...
لطالما مرت بي الليالي أيها الحبيب، وأنا أتمنى أنا أراك في منامي!.
ولطالما مرت بي الأيام والسنون، وأنا أتمنى لقاءك ولقاء الأحبة الكرام!.
فكنت كلما طالت أسفاري؛ وتقدم بي العمر؛ استشعرت قرب اللقاء؛ فتهون عليَّ الحياة، فأستهين بمنغاصاتها؛ واتحدي صعابها، واستعذب كدرها!.
وكنت كلما عانيت لفح الهجير؛ في صحراء حياتي؛ تاقت نفسي إلى شربة هنيئة من يديك الكريمتين، فتستحيل فوراً هذه الصحراء إلى حدائق غنَّاء؛ وأشعر وكأنني استظل بسماء ربيعية عليلة النسيم، فلا يضيرني معها هم ولا نصب!.
ولطالما ... و... و...

الخميس، 28 فبراير 2008

أهلوهم قبل أن توظفوهم!؟

(لما تقاربت سنه صلى الله عليه وسلم الأربعين، وكانت تأملاته الماضية قد وسعت الشقة العقلية بينه وبين قومه، حبب إليه الخلاء، فكان يأخذ السَّوِيق والماء، ويذهب إلى غار حراء في جبل النور على مبعدة نحو ميلين من مكة؛ فيقيم فيه شهر رمضان، ويقضي وقته في العبادة والتفكير فيما حوله من مشاهد الكون وفيما وراءها من قدرة مبدعة، وهو غير مطمئن لما عليه قومه من عقائد الشرك المهلهلة وتصوراتها الواهية، ولكن ليس بين يديه طريق واضح، ولا منهج محدد، ولا طريق قاصد يطمئن إليه ويرضاه‏.‏
وكان اختياره صلى الله عليه وسلم لهذه العزلة طرفاً من تدبير الله له، وليكون انقطاعه عن شواغل الأرض وضَجَّة الحياة وهموم الناس الصغيرة التي تشغل الحياة نقطة تحول لاستعداده لما ينتظره من الأمر العظيم، فيستعد لحمل الأمانة الكبرى وتغيير وجه الأرض، وتعديل خط التاريخ‏‏‏.‏ دبر الله له هذه العزلة قبل تكليفه بالرسالة بثلاث سنوات، ينطلق في هذه العزلة شهرًا من الزمان، مع روح الوجود الطليقة، ويتدبر ما وراء الوجود من غيب مكنون، حتى يحين موعد التعامل مع هذا الغيب عندما يأذن الله ‏.‏
ولما تكامل له أربعون سنة ـ وهي رأس الكمال، وقيل‏:‏ ولها تبعث الرسل ـ بدأت طلائع النبوة تلوح وتلمع، فمن ذلك أن حجرًا بمكة كان يسلم عليه، ومنها أنه كان يرى الرؤيا الصادقة؛ فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، حتى مضت على ذلك ستة أشهر ـ ومدة النبوة ثلاث وعشرون سنة؛ فهذه الرؤيا جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة ـ فلما كان رمضان من السنة الثالثة من عزلته صلى الله عليه وسلم بحراء شاء الله أن يفيض من رحمته على أهل الأرض، فأكرمه بالنبوة، وأنزل إليه جبريل بآيات من القرآن)‏.‏ [1]
هكذا كانت التهيئة؛ في مراحلها الأولى لتلقي الرسالة!؟.

السبت، 23 فبراير 2008

1- ولدي ... طفلاً!؟

"روى ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أَتَى عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ، قَالَ فَسَلَّمَ عَلَيْنَا، فَبَعَثَنِي إِلَى حَاجَةٍ، فَأَبْطَأْتُ عَلَى أُمِّي، فَلَمَّا جِئْتُ، قَالَتْ: مَا حَبَسَكَ؟!. قُلْتُ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحَاجَةٍ. قَالَتْ: مَا حَاجَتُهُ؟. قُلْتُ: إِنَّهَا سِرٌّ. قَالَتْ: لَا تُحَدِّثَنَّ بِسِرِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَدًا. قَالَ أَنَسٌ: وَاللَّهِ لَوْ حَدَّثْتُ بِهِ أَحَدًا لَحَدَّثْتُكَ يَا ثَابِتُ". [1]
حادثة فريدة، رواها أنس لثابت البناني رضي الله عنهما، يعلمنا صلى الله عليه وسلم من خلالها، الكثير من الدروس التربوية الطيبة؛ والتي منها:
1-أهمية الترفيه واللهو للأطفال.
2-يجب تقدير الناس ولو كانوا غلماناً، بالذهاب إليهم والسلام عليهم.
3-كيف التقط أنس من بينهم لعلمه بقدراته والتي من أهمها حفظ السر.
وهو من باب اكتشاف وتنمية ورعاية المواهب.
4-كيف انتدبه لمهمة سرية لا أحد يعلم بها إلى الآن؟
ونتسائل لماذا لم يرشح لها أحداً من كبار الصحابة رضوان الله عليهم؟
ونتسائل أيضاً، ما الذي ميز أنساً رضي الله عنه ليرشح لهذه المهمة السرية؟
وهو ملمح تربوي وإداري يركز على ضرورة التوظيف الجيد لكل الطاقات، في سبيل تحقيق الأهداف.
5-أهمية دور الأطفال في المهام الكبار، والتغيير الحضاري.
6-دور الأم في التربية، وتعاونها الراشد في الإعداد والتهيئة.
7-أهمية دور المرأة في التغيير الحضاري.
8-أهمية تعاون كل المؤسسات والأفراد التي تتعامل مع الطفل في الإعداد وبث الروح الإيجابية وتنمية القدرات.
9-إقرار مبدأ: أو منهجية الاستثمار في الأبناء.

السبت، 19 يناير 2008

2- لماذا ينجحون في التوريث ونحن نفشل؟

(من الآن فصاعداً، صار اختيار خليفتي أهم قرار سأتخذه، وهذا يشغل جانباً كبيراً من تفكيري، ولا يكاد يمر يوم دون أن أفكر في هذا الأمر).
مقولة شهيرة أطلقها (جاك ولش) رائد التغيير المؤسسي والمدير التنفيذي في شركة (جنرال إليكتريك)، وهو يتحدث عن (خطط خلافة الإدارة) في سنة (1991م)!.
والأعجب في أمر هذا الرجل أنه أطلقها قبل موعد تقاعده بتسع سنوات!!!؟.
ومن قبله كان معلمه
(ريجينالد جونز) المدير العام التنفيذي لشركة (جنرال إليكتريك)، قد وضع وثيقة أسماها (خريطة طريقة خلافة مدراء العموم التنفيذيين)، عام (1974م)، واتبع طريقة منهجية طويلة ومجهدة لمدة (7) سنوات لاختيار المرشحين الصالحين، فاختار(96) مرشحاً، ثم أجري عملية تصفية حتى أصبحوا (12)، ثم خفضهم في تصفية ثانية إلى (6)، ثم عينهم فترة طويلة يمارسون فيها شؤون الإدارة، تحت المراقبة، ثم اختار قرار اختيار أحدهم قبل سنوات من التغيير، عن طريق إجراء (مقابلات الطائرة)؛ فكان يسأل كل مرشح:
(قمت أنا وأنت برحلة بالطائرة، فتحطمت الطائرة، وقتل كلانا، فمن يصلح لأن يكون رئيساً؟).
وفاز في هذه المنافسة الحامية عن جدارة (جاك ولش)، أما الآخرون فقد تولوا رئاسة شركات أخرى رائدة!؟.أي أن كفاءاتهم وإمكاناتهم، والخبرة التي تلقوها في دورات الخلافة الإدارية؛ لم تذهب سدى؛ فلقد فتحت لهم طرق المجد والريادة!؟.

السبت، 12 يناير 2008

زوجي الحبيب ... أرجوك أغلق هذا الملف!؟

دق هاتف المركز عصر أحد الأيام ...
فرفعت السماعة؛ لأرد على استشارات وتساؤلات آباء وأمهات مرضاي الأعزاء الصغار، والتي هي كالعادة تدور ـ في هذا الوقت المزدحم ـ حول المشاكل الطبية والعضوية لأبنائهم، والاستفسار عن بعض الأدوية!.
ولكنني فوجئت بأن محدثتي الفاضلة على الطرف الآخر من الهاتف؛ تستسمحني أولاً أن أفسح لها صدري، ولأصبر معها قليلاً؛ لأسمع شكواها، ففهمت من كلماتها الأولى؛ إنها استشارة إنسانية تربوية، فرددت بلطف بأنني استقبل هذه النوعية من الاستشارات في مواعيد محددة؛ حتى لا أجور على حق مرضاي الأحباب!.
وأفضل هذه الأوقات؛ هو بعد صلاة الظهر إلى موعد العيادة، أو مساءً بعد الحادية عشرة والنصف مساءً.
وعلمت أنها تريد أن تحدثني؛ في وقتٍ لا يشغلها شاغل، ولا رقيب!.

لمتابعة المقال من فضلك أضغط هنا