الجمعة، 31 أكتوبر 2014

تغريدات ديفيد فيسكوت مؤلف الكتاب الأكثر مبيعاً في العالم (فجر طاقتك الكامنة في الأوقات الصعبة) : لا تدّعِ الكمال ... فلقد خُلق الإنسان ضعيفاً ... والخطأ سمة بشرية ... والثقة تأتي من الشجاعة في مواجهة أخطائنا ... وعجزنا لله سبحانه هو كنزنا في التقرب إليه

قطوف من الشمائل المحمدية للترمذي: (5) خاتم نبوة الحبيب صلى الله عليه وسلم

د. حمدي شعيب
(29 ذو القعدة 1433هـ = 15 أكتوبر 2012م)

الخميس، 30 أكتوبر 2014

الأربعاء، 29 أكتوبر 2014

تغريدات ديفيد فيسكوت مؤلف الكتاب الأكثر مبيعاً في العالم (فجر طاقتك الكامنة في الأوقات الصعبة) : تحلَّ بقدرٍ من الشجاعة ... واتخذ قرارك بالتغيير النفسي ... وتشجع بالمبادرة الإيجابية لتبدأ أول خطوة لتحقق أهدافك ... فالفقه والتعلم والنماء لا يأتي إلا بالحركة

قطوف من الشمائل المحمدية للترمذي: (3) كأنَّكَ ترى الحبيب صلى الله عليه وسلم

د. حمدي شعيب
(27 ذو القعدة 1433هـ = 13 أكتوبر 2012م)

قليلون هم الذين يحرصون على التطور الدائم بلا كلل ولا ملل ... ولا تذهلهم التحديات ... إنهم المتميزون الذين اعترفوا وتقبلوا الحقائق العشر الصعبة التي تعينهم على النماء

تغريدة رائعة من (نيلسون مانديلا):
 تكملها تغريدة أخرى من قاهرة المصاعب (هيلين كيلر)؛ الأديبة والمحاضرة والناشطة الأمريكية، والتي تعتبر إحدى رموز الإرادة الإنسانية؛ حيث أنها كانت صماء بكماء، واستطاعت أن تتغلب على إعاقتها وتم تلقيبها بمعجزة الإنسانية:
 فالنجاح هو مقدار التحديات لكل ما يواجهنا من آلام وصعوبات ومعوقات؛ ويقاس بعدد مرات النهوض بعد كل كبوة.
فالحياة سلسلة اختبارية ابتلائية من الإخفاقات والعراقيل.
وكما يقول الأصمعي رحمه الله:
 وتذكر أن شخصيتك وحكمتك تتكونان بمرور الزمن.
وإنما نكتسبهما من خلال دروس الخسارة والانتصار.
ولو كان هناك مسار محدد لقطف السعادة والنجاح لسلكناه جميعاً.
وبذور تقدمك مزروعة في إخفاقات ماضيك.
وأجمل قصص حديث الذكريات هي قصص كفاحنا وتغلبنا على إخفاقاتنا.
وأفراحنا تولد من رحم آلامنا.
وحتى نواصل مسيرة كفاحنا الحياتي ونجاحنا علينا أن نجيد فن التعامل مع هذه القناعات أو الحقائق العشر القاسية.
وهي الحقائق أو القواعد الحياتية التي عرفها وتقبلها وتجرعها فقط الناجحون المتميزون.
فما هي تلك الحقائق العشر المؤلمة والقاسية التي تعيننا على النماء؟.
1-الخطوة الأولى ليست سهلة أبداً:
1. The first step is never easy:
بدايات الأشياء الجيدة؛ دوماً هي الأصعب.
وكلما كانت بدايتك محرقة؛ كانت النهاية مشرقة.
كما جاء في أروع حكم ابن عطاء الله رحمه الله:
 2-الإنجازات المميزة نادراً ما تأتي سريعاً وسهلة:
2. Good things rarely come quick and easy:
لو كانت الحياة كذلك؛ لنجح وتميز كل البشر.
وما كانت نسبة التميز والإبداع العالمية لا تتجاوز 3%.
وهي بالضبط نسبة المثابرين المصممين على أن يكونوا شيئاً مذكوراً في الحياة.
وكما جاء في أروع تَغْرِيِدَاتُ أَحْمَد مُحَمَّد الْصِّدِّيِق في وصفه لصَاحِبُ الْهِمَّةِ الْعَالِيَة:


3-ستكون سيطرتك دوماً أقل من التي تريدها:

3. You will always have less control than you desire:

الشيء الوحيد الذي يستحق أن تتحكم فيه في الحياة؛ هو كيف تتفاعل مع الأشياء خارج نطاق سيطرتك؟.
وتذكر أن فوات شيء جيد؛ كان في الواقع من أجل إعادة توجيهك إلى شيء أفضل.
ومسيرة حياتنا المديدة نقابل فيها الكثير من الشخصيات والأشياء والأحداث؛ وعلينا أن نجيد فن التعامل مع الجميع ولا نحاول أن نسيرهم على هوانا أو على قواعدنا الخاصة؛ فلكل قواعده، ولكل مسيرته.
والناجح هو الذي يمتلك المرونة؛ فيتعايش مع من حوله ولا يصطدم بهم.
ولنتذكر أن:
 4-لا يمكنك تجنب الخطر إلا بتجنبك للحياة:
4. You cannot avoid risk without avoiding life:
الحياة هي سلسلة أو منظومة من الأخطار.
والسعادة خطر.
فالخوف في مسيرتنا الحياتية؛ هو حتمية ونتيجة لمواجهاتنا لأخطار لا نتوقعها ولا نتوقع نتائجها.
فلنكن من الذين واجهوا الحياة ومخاطرها.
ولنكن من الذين لا يخجلون من أخطائهم.
كما يقول (أَلْبِرْت أَيْنِشْتَيْن):
5-أكبر مشاكلك غالباً ما تكون مجرد وهمٍ في رأسك:

5. Your biggest problems are often in your head:
سلوكياتنا ما هي إلا مجرد ترجمة حقيقية وكاشفة لما نحمله من أفكار داخلنا.

فأفكارنا هي التي تحركنا.
وسلوكياتنا تسمو أو تنحط تبعاً لسمو أو انحطاط أفكارنا.

فالسعادة جذورها داخلنا؛ وكذلك التعاسة والهزيمة.

ورؤيتنا أو تفسيرنا للأشخاص والأشياء والأحداث؛ إنما هي انعكاس للصورة الذهنية التي نكونها بأفكارنا عنها في داخلنا.

وإن أسباب التعاسة والهزيمة ليس أبداً في الوضع الراهن بل في أفكارنا حولها.
كما قال (جبران خليل جبران):

 6-السعادة الدائمة لا يمكن شراؤها بل باقتناصها:
6. Long-term happiness cannot be bought; it must be earned
لنتذكر دوماً أن السعادة تنبع من داخلنا ومن نوعية الأفكار التي نحملها ونؤمن بها، وننشر عبيرها بين الآخرين.

والسعادة لم تكن يوماً بسبب الوفرة من الماديات؛ بل بحمل ونشر المعاني الإنسانية النبيلة.
وأهمها البذل وحب الخير لمن نعاملهم ونعايشهم.

فأدرك مصدر سعادتك بنفسك واقتنصه بيديك لأنه لن يأتيك وأنت جالس في بيتك.
وتأمل هذه القاعدة الذهبية والقانون القدسي الذي يعلمنا فن تفريج كربنا الذاتية بتفريج كرب الآخرين.
فكيف تكتسب عون مولاك ... وتفرج كُرَبَك ... وتستر نفسك؟:

 7-لن يدعمك كل الناس:
7. Not everyone will support you:
إن من الأمور التي تتسبب في تعاستنا هو أن نتوقف كثيراً أمام إهانات الآخرين وافتراءاتهم.
بل من الأتعس لنا أن نحاول قولبة أفكار وسلوكيات الآخرين وفق رؤانا.
فلقد شاء سبحانه أن نختلف ... ولكن رحمته سبحانه أنقذتنا من الهلاك:
 ولنتعايش مع احتفاظ كل منا بقواعده كما جاء في تغريدة (بروس لي):
8-أنت أفضل حالاً عندما تتخلص من البعض (هذِّب حديقتك):
8. You are better off without some people you care about:
مسيرتنا الحياتية مثل رحلة داخل مزرعة أو حديقة بها أشجار طيبة نافعة وأشجار ضارة وسامة.
وحتى تنمو جيداً الأشجار الطيبة علينا أن نتخلص من الأشجار الضارة.
وكذلك الأشخاص الذين نعاملهم ونعايشهم.
بل وكذلك الأفكار التي نصوغ بها عقولنا وعقول من نحب ونعتني بهم.
كما قال (فولتير): فلتنظف حديقتك من الأشجار الضارة.
 9-لن تجني السعادة دون بعض الحزن (لا حلاوة بلا نار):
9. You cannot have happiness without some sadness:
هذه الحياة بل الكون والوجود كله تنتظمه وتتحكم فيه إحدى السنن الإلهية الثابتة؛ وهي (ظاهرة الازدواجية أو الثنائية أو الزوجية).
وهذه الظاهرة نراها ونستشعرها في كل شيء: "وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ". [الذاريات 49]
وكلمة (شيء) هنا تشمل غير الأحياء أيضاً!.
فالوجود كله يشمله هذه الثنائية؛ فالمخلوقات ذكر مع أنثى، وكذلك ليل مع نهار، وخير مع شر، وسعادة مع حزن، ونجاح مع إخفاق، وثقة مع خوف، وأمل مع إحباط، و حياة مع موت، ثم جنة مع نار.
فالحياة سلسلة من النجاحات والإخفاقات.
فلا حياة بلا متاعب.
10-ما حدث قد حدث، وستمضي الحياة:
10. What’s done is done, but life goes on:
كما قلنا أن هذه الحياة سلسلة من النجاحات والإخفاقات، ومن الآمال والآلام.
فإنها لا تعدو أن تكون مجرد تجارب نتعلم منها كلها الدروس التي تنير لنا مستقبلنا.
فلا تذهلنا أفراحنا، ولا تغرنا نجاحاتنا.
وفي نفس الوقت لا تقعدنا آلامنا، ولا تعجزنا إخفافاتنا.
هكذا أدبنا ربنا سبحانه:
 المادة الأصلية مقتبسة من موقع:
www.marcandangel.com/2013/11/17/10-harsh-realities-that-help-you-grow/
ثم ...  
ثم ...
مع دعوات محبكم:
د. حمدي شعيب
(10 رجب 1435هـ = 9 مايو 2014م)