الأربعاء، 30 يوليو 2008

(10) أسرار شخصيتك تكشفها أسئلتك!

أمسك أحد الموظفين ـ في عناية تامة ـ بدوسيه به بعض الأوراق المهمة والخاصة بالتحاقه بالشركة، وقبض عليها بكلتا يديه؛ لاستشعاره بمدى أهمية تلك الوثائق، ووقف أمام إحدى الماكينات حائراً، ثم أخذ يلتفت يمنة ويسرة عله يجد من يسأله!.
فلم يلبث أن جاءت إحدى سكرتيرات المؤسسة، وعلى وجهها انطبعت ابتسامة واسعة، أطمعته في أن يسألها بلهفة: من فضلك كيف تعمل هذه الآلة؟!.
فقالت في أدب ونشاط: يمكنك أن تضع الأوراق هنا، ثم تضغط على هذا الزر!.
ثم انصرفت في أدب؛ وهي تخبره: سيدي؛ أنا سعيدة بسؤالك؛ فأي خدمة أخرى؟!.
فقال: شكراً!.
وقام بوضع أوراقه كلها في الآلة، واحدة واحدة، مع ضغطه الزر، وانتظر مدة؛ ثم ذهب إليها معتذراً ومحرجاً: من فضلك، لا أدري لماذا لم تخرج أي نسخة من النسخ التي كنت أريدها من أوراقي إلى الآن!؟.
فصرخت بذهول: يا سيدي؛ لقد كنت تقف أمام آلة قطع الأوراق!!!؟؟؟.

لمعرفة خطورة أسئلتك من فضلك اضغط هنا

الأحد، 13 يوليو 2008

رسائل الحبيب: (10) لِمَ سكت الحبيب؟

"ولم يذكرني رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ تبوك!؟. فقال وهو جالس في القوم بتبوك: ما فعل كعب بن مالك؟!. فقال رجل من بني سلمه: يا رسول الله حبسه برداه، والنظر في عطفيه ـ أي منعه من الخروج إعجابه بنفسه ولباسه، وبرداه مثنى برد وهو الكساء، وعطفيه مثنى عطف وهو الجانب ـ!؟. فقال له معاذ بن جبل رضي الله عنه: بئس ماقلت!؛ والله يارسول الله ما علمنا عليه إلا خيراً!؟. فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم".
سيدي الحبيب ...
هكذا روى كعب رضي الله عنه هذه الصفحة المؤثرة من ملفات محنته!؟.
واليوم فنحن نعيد القراءة من زاوية أخرى؛ وهي التي تؤثر على العلاقات الإنسانية، وتنعكس آثارها النفسية على قلوب البشر!؟.
وهي التي تعمق أثرها في نفوسنا؛ عندما توجتها بصمتك التربوي أيها المعلم الفذ!؟.