السبت، 19 يناير 2008

2- لماذا ينجحون في التوريث ونحن نفشل؟

(من الآن فصاعداً، صار اختيار خليفتي أهم قرار سأتخذه، وهذا يشغل جانباً كبيراً من تفكيري، ولا يكاد يمر يوم دون أن أفكر في هذا الأمر).
مقولة شهيرة أطلقها (جاك ولش) رائد التغيير المؤسسي والمدير التنفيذي في شركة (جنرال إليكتريك)، وهو يتحدث عن (خطط خلافة الإدارة) في سنة (1991م)!.
والأعجب في أمر هذا الرجل أنه أطلقها قبل موعد تقاعده بتسع سنوات!!!؟.
ومن قبله كان معلمه
(ريجينالد جونز) المدير العام التنفيذي لشركة (جنرال إليكتريك)، قد وضع وثيقة أسماها (خريطة طريقة خلافة مدراء العموم التنفيذيين)، عام (1974م)، واتبع طريقة منهجية طويلة ومجهدة لمدة (7) سنوات لاختيار المرشحين الصالحين، فاختار(96) مرشحاً، ثم أجري عملية تصفية حتى أصبحوا (12)، ثم خفضهم في تصفية ثانية إلى (6)، ثم عينهم فترة طويلة يمارسون فيها شؤون الإدارة، تحت المراقبة، ثم اختار قرار اختيار أحدهم قبل سنوات من التغيير، عن طريق إجراء (مقابلات الطائرة)؛ فكان يسأل كل مرشح:
(قمت أنا وأنت برحلة بالطائرة، فتحطمت الطائرة، وقتل كلانا، فمن يصلح لأن يكون رئيساً؟).
وفاز في هذه المنافسة الحامية عن جدارة (جاك ولش)، أما الآخرون فقد تولوا رئاسة شركات أخرى رائدة!؟.أي أن كفاءاتهم وإمكاناتهم، والخبرة التي تلقوها في دورات الخلافة الإدارية؛ لم تذهب سدى؛ فلقد فتحت لهم طرق المجد والريادة!؟.

السبت، 12 يناير 2008

زوجي الحبيب ... أرجوك أغلق هذا الملف!؟

دق هاتف المركز عصر أحد الأيام ...
فرفعت السماعة؛ لأرد على استشارات وتساؤلات آباء وأمهات مرضاي الأعزاء الصغار، والتي هي كالعادة تدور ـ في هذا الوقت المزدحم ـ حول المشاكل الطبية والعضوية لأبنائهم، والاستفسار عن بعض الأدوية!.
ولكنني فوجئت بأن محدثتي الفاضلة على الطرف الآخر من الهاتف؛ تستسمحني أولاً أن أفسح لها صدري، ولأصبر معها قليلاً؛ لأسمع شكواها، ففهمت من كلماتها الأولى؛ إنها استشارة إنسانية تربوية، فرددت بلطف بأنني استقبل هذه النوعية من الاستشارات في مواعيد محددة؛ حتى لا أجور على حق مرضاي الأحباب!.
وأفضل هذه الأوقات؛ هو بعد صلاة الظهر إلى موعد العيادة، أو مساءً بعد الحادية عشرة والنصف مساءً.
وعلمت أنها تريد أن تحدثني؛ في وقتٍ لا يشغلها شاغل، ولا رقيب!.

لمتابعة المقال من فضلك أضغط هنا