(فن التعامل مع النعم!)
"من كَثُرت نِعَمُ الله عليه ...
كَثُرت حوائج الناس إليه!.
فإن قام بما يجب لله فيها ...
عرّضها للبقاء!"
فكلما كثرت حوائج الناس إليك فإنما هو مقياس أنه أعطاك من الرزق ما يعينك لهذا الدور!.
وشرفك بأن جعلك مقصدًا!.
وأنك يد القدر لتحقق مراده!.
وأنت وسيلة ربانية لتوصيل رزقه إلى عباده!.
(التغيير النفسي المشؤوم!!!)
"ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ". (الأنفال٥٣)
واحذر ...
فهكذا يزيل ربنا نعمه عن الذي يتغير نفسيًا بسبب نعم الله عليه!.
فيتحول من الطاعة إلى المعصية!.
ومن الشكر إلى البطر والجحود!.
ويمارس أخطر جانب في ذلك التغيير النفسي وهو أن يتعالى على الخلق ولا يتصدق على المحتاج!.
ويغلق بابه أمام سائليه!.
(ثلاثية الشكر!!!)
"وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ". (الضحى١١)
لذا يرشدك مولاك أن تكون ممن يجيد فن التعامل مع النعم!.
وهكذا يعلمنا ربنا الثلاثية الطيبة في فن التعامل مع نعمه حتى ننميها ونباركها ونحفظها!.
أولا: الاعتراف بها داخليًا وشكره قلبيًا.
فنعلم أنها مجرد اختبار السراء يكشف به ربنا حقيقتنا.
وأنه صاحب الخزائن فيعطي ويمنح أو يحرم تبعا لسلوكنا!.
ثانيا: شكره ظاهريًا.
فتلهج ألسنتنا دوما بذكره وشكره وحمده.
وندمن سجدات الشكر!.
ثالثا: توظيفها في طاعته:
فنسخّر نعم ربنا في طاعته!.
ولا نحاربه ونعصيه بنعمه علينا!.
(احذر التحول البئيس!!!)
"إنَّ للهِ أقوامًا ....
اختصَّهم بالنِّعمِ لمنافعِ العبادِ.
يُقرُّهم فيها ما بذلوها.
فإذا منعوها نزعها منهم.
فحوَّلها إلى غيرِهم". (صحيح الترغيب)
هكذا يختار ربنا البعض لخدمة وعون غيرهم.
فإذا سقطوا والعياذ بالله في الاختبار نزعها وحولها لمن يستحق القيام بهذا الدور!.
(التحولات الأربع المرعبة!!!)
وهناك حصون ربانية!.
مثل هذا الدعوات الخاصة التي تحصن لنا نعم ربنا!.
مثل هذا الدعاء المؤثر والسلاح المضاد للتحولات الأربع المرعبة:
"اللَّهُمَّ ...
إنِّي أَعُوذُ بكَ ...
مِن زَوَالِ نِعْمَتِكَ.
وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ.
وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ.
وَجَمِيعِ سَخَطِكَ". (مسلم)
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق