الاثنين، 9 يوليو 2018

تغريدات معن بن زائدة: بركة العمل الجماعي



عندما يتحدى النمل الثعبان!؟.
فالكثرة تغلب الشجاعة
سبحان الله الذي خلق فهدى!.
فكم  للحركة الجماعية من بركة!.
هكذا اتحدت جماعات النمل فقتلت ثعباناً ضخماً يهابة الإنسان القوي!.
فالاتحاد قوة!.
وكما قال الحبيب صلى الله عليه وسلم:
"إِنَّ الشَّيْطَانَ ذِئْبُ الْإِنْسَانِ كَذِئْبِ الْغَنَمِ يَأْخُذُ الشَّاةَ الْقَاصِيَةَ وَالنَّاحِيَةَ وَإِيَّاكُمْ وَالشِّعَابَ وَعَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ". (رواه أحمد وحسَّنه محققو المسند)
والقاصية : المنفردة عن القطيع البعيدة عنه
قال المناوي رحمه الله:
(إن الشيطان ذئب الإنسان كذئب الغنم) أي: مُفسد للإنسان، أي : بإغوائه، ومُهلك له، كذئب أرسل في قطع من الغنم.
( يأخذ الشاة القاصية) أي: البعيدة عن صواحباتها؟

وهو تمثيل، مثَّل حالة مفارقة الجماعة، واعتزاله عنهم، ثم تسلط الشيطان عليه؛ بحالة شاة شاذة عن الغنم، ثم افتراس الذئب إياها بسبب انقطاعها.
ووصف الشاة بصفات ثلاث: 
فالشاذة هي النافرة.
والقاصية هي التي قصدت البعد لا عن تنفير.
(والناحية) بحاء مهملة التي غفل عنها، وبقيت في جانبٍ منها؛ فإن الناحية هي التي صارت من ناحية الأرض.
ولما انتهى التمثيل حذَّر فقال: (وإياكم والشعاب) أي: احذروا التفرق، والاختلاف.
(وعليكم بالجماعة) تقرير بعد تقرير، وتأكيد بعد تأكيد، أي: الزموها، وكونوا مع السواد الأعظم؛ فان من شذَّ شذَّ إلى النار).



ثم ...
استمتع بالمزيد من (قطوف شعرية) على هذا الرابط
د. حمدي شعيب
(9 يوليو 2018م)

ليست هناك تعليقات: