"نال أحدهم
من أم المؤمنين عائشة رضوان الله عليها بمحضر من عمار بن ياسر رضي الله عنه فقال:
"اسكت مقبوحاً منبوحاً، أتؤذي محبوبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟، فأشهد
أنها زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة؟ لقد سارت أمنا عائشة رضي الله
عنها مسيرها وإنا لنعلم أنها زوجة النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة،
ولكن الله ابتلانا بها ليعلم إياه نطيع أو إياها". [كنز
العمال وحياة الصحابة]
فتدبر أشهر مثال للاختلاف في تاريخ الدعوة، وهو
الخلاف بين صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد مقتل عثمان رضي الله عنه إلى
جبهة على رأسها عائشة، وطلحة والزبير رضوان الله عليهم من جهة، وإلى جبهة على
رأسها على وعمار بن ياسر رضي الله عنهما من جهة أخرى.
وكيف كان الرقي الإخلاقي الرفيع عند عمار رضي الله عنها وهو ينصر عائشة رضي الله عنها ويرد غيبتها بشموخ ورجولة.
فمتى نتعلم منهم؟.
مع تحيات محبكم:
د. حمدي شعيب
(14 مايو 2012)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق