الجمعة، 29 ديسمبر 2023
الأحد، 24 ديسمبر 2023
الجمعة، 22 ديسمبر 2023
الأحد، 17 ديسمبر 2023
الثلاثاء، 5 ديسمبر 2023
الجمعة، 1 ديسمبر 2023
الأربعاء، 29 نوفمبر 2023
يوم الأربعاء الجميل ... يوم حملة التحميد ... يوم التفاؤل ... بمعايشة واستشعار أسرار وفضائل وثمار (الحمد لله)
الثلاثاء، 21 نوفمبر 2023
(4) لماذا نعشق فلسطين؟
أرض
القداسة ... ورمز الطهارة!
"وَإِذْ
قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ
جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاء وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ
أَحَدًا مِّن الْعَالَمِينَ. "يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأرْضَ المُقَدّسَةَ
الّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدّوا عَلَىَ أَدْبَارِكُمْ
فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ". [المائدة 20-21]
إنها كلمات نورانية
تبين (تحريض موسى عليه السلام لبني إسرائيل على الجهاد والدخول إلى بيت المقدس
الذي كان بأيديهم في زمان أبيهم يعقوب لما ارتحل هو وبنوه وأهله إلى بلاد مصر أيام
يوسف عليه السلام ثم لم يزالوا بها حتى خرجوا زمان موسى فوجدوا فيهـا قوماً من
العمالقة الجبارين قد استحوذوا عليها وتملكوها فأمرهم رسول الله موسى عليه السلام
بالدخول إليها وبقتال أعدائهم وبشرهم بالنصرة والظفر عليهم فنكلوا وعصوا وخالفوا
أمره فعوقبوا بالذهاب في التيه والتمادي في سيرهم حائرين لا يدرون كيف يتوجهون إلى
مقصد مدة أربعين سنة عقوبة لهم على تفريطهم في أمر الله تعالى فقال تعالى مخبراً
عن موسى عليه السلام أنه قال: "يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة"؛ أي
المطهرة). [تفسير القرآن العظيم: ابن كثير]
واستشعر معي (في
كلمات موسى عليه السلام إشفاقه من تردد القوم ونكوصهم على الأعقاب. فلقد جربهم من
قبل في مواطن كثيرة؛ في خط سير الرحلة الطويل.
ثم ها هو ذا معهم على
أبواب الأرض المقدسة. أرض الميعاد التي من أجلها خرجوا. الأرض التي وعدهم الله أن
يكونوا فيها ملوكاً, وأن يبعث من بينهم الأنبياء فيها ليظلوا في رعاية الله
وقيادته.
لقد جربهم فحق له أن
يشفق, وهو يدعوهم دعوته الأخيرة, فيحشد فيها ألمع الذكريات, وأكبر البشريات, وأضخم
المشجعات وأشد التحذيرات؛ نعمة الله، ووعده الواقع من أن يجعل فيهم أنبياء ويجعلهم
ملوكاً. وإيتاءه لهم بهذا وذلك ما لم يؤت أحداً من العالمين حتى ذلك التاريخ.
والأرض المقدسة التي هم مقدمون عليها مكتوبة لهم بوعد الله؛ فهي إذن يقين. وقد
رأوا من قبل كيف صدقهم الله وعده. وهذا وعده الذي هم عليه قادمون. والارتداد على
الأدبار هو الخسران المبين). [في ظلال القرآن: سيد قطب]
ولقد (اختلفوا في
الأرض المقدسة، قال مجاهد: هي الطور وما حوله، وقال الضحاك: إيليا وبيت المقدس،
وقال عكرمة والسدي: هي أريحاء، وقال الكلبي: هي دمشق وفلسطين وبعض الأردن، وقال
قتادة هي الشام كلها، قال كعب: وجدت في كتاب الله المنزل أن الشام كنز الله في
أرضه). [البغوي ـ تفسير آية المائدة 21]
أرض القداسة
والطهارة ... لا يستحقها إلا الأطهار؟!:
وكما أوردنا أن هذه
الأرض المباركة المقدسة الطاهرة؛ تبارك وتحتضن من يسكنها من المؤمنين المحسنين
الصالحين؛ وتنفي خبثها؛ فلا تبارك الظالمين وتطردهم وتلفظهم؛ كما جاء في تفسير هذه
الآيات:
"وَبَشّرْنَاهُ
بِإِسْحَاقَ نَبِيّاً مّنَ الصّالِحِينَ. وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَىَ
إِسْحَاقَ وَمِن ذُرّيّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لّنَفْسِهِ مُبِينٌ".
[الصافات112-113]
فهي إذن مقدسة
ومباركة للمباركين، وطاهرة للأطهار للمحسنين!؟.
لذا (إن ما يستوقف
الباحث عن مكان الأرض المقدسة التي ذكرها الله في كتابه على لسان موسى عليه السلام
وهو يخاطب قومه؛ ليدرك أن الأرض المقدسة التي أمرهم بدخولها؛ هي أرض فلسطين، حيث
كانوا مقيمين في صحراء سيناء وقتها.
لقد كانت كتابة الأرض
المقدسة لبني إسرائيل زمن موسى عليه السلام؛ هي كتابة خاصة، في زمن خاص، لجيل خاص،
لعلة خاصة، وليست كتابة أبدية عامة جنسية لليهود باعتبارهم يهوداً، حتى قيام
الساعة، كما يزعم يهود هذا الزمان.
لقد كانت كتابة الأرض
المقدسة فلسطين لذلك الجيل المؤمن من بني إسرائيل لإيمانهم وفضلهم على الكافرين
الذين كانوا في زمانهم؛ فلما تخلت الأجيال الجديدة بعد ذلك الجيل المؤمن، وخالفوا
شروط الاستخلاف، ونقضوا عهد الله وكفروا وبغوا، أوقع الله بهم لعنته وسخطه، نزع
الله هذه الأرض منهم، وأوصل إرثها إلى الأمة الإسلامية، الأمة المباركة، وحين وصل
هذا الإرث إلى أمة الإسلام، عمت البركة هذه الأرض وما حولها "إِلَىَ
الْمَسْجِدِ الأقْصَى الّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ". وشملت كل البقعة
المباركة، الممتدة ما بين النهرين الإسلاميين: الفرات والنيل.
ولهذا رأى رسول الله
صلى الله عليه وسلم هذين النهرين ينبعان من الجنة؛ لما صعد إلى السماء السابعة في
أثناء رحلة الإسراء والمعراج). [الأرض المقدسة بين الماضي والحاضر والمستقبل:
إبراهيم العلي]
ثم ...
استمتع بالمزيد من (فلسطينيات) على هذا الرابط
ثم ...
للمزيد من (مقالات منشورة على شبكات ومواقع)
د. حمدي شعيب
السبت، 18 نوفمبر 2023
(3) لماذا نعشق فلسطين؟
أرض
مباركة ... تحتضن المحسنين ... وتطرد الظالمين!؟
"وَبَشّرْنَاهُ
بِإِسْحَاقَ نَبِيّاً مّنَ الصّالِحِينَ. وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَىَ
إِسْحَاقَ وَمِن ذُرّيّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لّنَفْسِهِ مُبِينٌ".
[الصافات112-113]
فهي تبارك وتحتضن من
يسكنها من المؤمنين المحسنين الصالحين، وتنفي خبثها؛ فلا تبارك وتطرد الظالمين!؟.
أفلا نحب ونرفع ما
رفعه القرآن؟!.
فما هي الأرض
المباركة؟:
حتى نعلم ما معنى
البركة وأين تلك الأرض المباركة فهذه هي (الخلاصة القرآنية الهامة؛ في هذه النقاط:
1-الأرض المباركة في
القرآن هي أرض الرباط والجهاد والتحدي والحسم؛ وهي الواقعة بين النيل والفرات.
2-الأرض المقدسة في
القرآن هي هذه الأرض نفسها.
3-وقد سكن هذه الأرض
المباركة المقدسة في الماضي أجيال مؤمنة من بني إسرائيل، وأقاموا عليها حكماً
إسلامياً مباركاً؛ زمن يوشع بن نون، وطالوت، وزمن داود وسليمان عليهما السلام.
4-أخرج الله الأحفاد
الكافرة لتلك الأجيال المؤمنة، من هذه الأرض المباركة المقدسة، والذين سموا
"اليهود"، وقطعهم في بقاع الرض المختلفة بسبب كفرهم وبغيهم.
5-جعل الله هذه الأرض
المباركة المقدسة، لأطهر وأقدس أمة، التي تحمل أطهر وأقدس رسالة؛ وهي أمة محمد صلى
الله عليه وسلم؛ حاملة الإسلام للعالم وجعل هذه الأرض لها، حتى قيام الساعة.
6-أوجب الله على أمة
محمد صلى الله عليه وسلم الوقوف أمام أطماع اليهود الأنجاس، في هذه الأرض المقدسة
المباركة، وذلك بجهادهم وقتالهم وتطهير هذه الرض من رجسهم ودنسهم.
7-إن فلسطين وما
حولها من الأرض الواقعة ما بين الفرات والنيل هي أرض البركة والقداسة، وهي أرض إسلامية). [حقائق قرآنية حول القضية
الفلسطينية: د. صلاح الخالدي]
الشواهد
التاريخية للبركة في فسلطين؟!:
لقد بين القرآن
الكريم براهين وشواهد عديدة تبين (أن الله سبحانه قد بارك المسجد الأقصى وما حول
المسجد الأقصى، وامتدت هذه البركة الربانية لتشمل البقعة الإسلامية الواقعة بين
النهرين الفرات والنيل.
لقد مرت البركة
الربانية بعدة مراحل، أشارت آيات القرآن إلى ست مراحل تاريخية:
1-هجرة إبراهيم ولوط
عليهما السلام إلى الأرض المباركة، قادمين من العراق؛ ليستقرا في فلسطين: "وَنَجّيْنَاهُ
وَلُوطاً إِلَى الأرْضِ الّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ". [الأنبياء71]
2-البركة التي جعلها
على إبراهيم وابنه إسحاق عليهما وذريتهما الصالحة، عندما أقاما في الأرض المباركة:
"وَبَشّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيّاً مّنَ الصّالِحِينَ. وَبَارَكْنَا
عَلَيْهِ وَعَلَىَ إِسْحَاقَ وَمِن ذُرّيّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لّنَفْسِهِ
مُبِينٌ". [الصافات112-113]
3-توريث الله لبني
إسرائيل المؤمنين هذه الأرض المباركة؛ زمن موسى عليه السلام: "وَأَوْرَثْنَا
الْقَوْمَ الّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأرْضِ وَمَغَارِبَهَا
الّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمّتْ كَلِمَةُ رَبّكَ الْحُسْنَىَ عَلَىَ بَنِيَ
إِسْرَآئِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ
وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ". [الأعراف137]
4-حكم سليمان عليه
السلام لهذه الأرض المباركة، وانتشار الخير والنماء فيها: "وَلِسُلَيْمَانَ
الرّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الأرْضِ الّتِي بَارَكْنَا فِيهَا
وَكُنّا بِكُلّ شَيْءٍ عَالِمِينَ". [الأنبياء81]
5-انتشار القرى
الظاهرة العامرة بين هذه الأرض المباركة وبين اليمن، أثناء حكم سليمان عليه
السلام؛ مظهر من مظاهر الحكم بشرع الله: "وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ
الْقُرَى الّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدّرْنَا فِيهَا السّيْرَ
سِيرُواْ فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيّاماً آمِنِينَ. فَقَالُواْ رَبّنَا بَاعِدْ
بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوَاْ أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ
وَمَزّقْنَاهُمْ كُلّ مُمَزّقٍ إِنّ فِي ذَلِكَ لاَيَاتٍ لّكُلّ صَبّارٍ شَكُورٍ".
[سبأ18و19]
6-انتهاء هذه الأرض
المباركة للأمة المسلمة، واستقرارها لها، ووراثة الأمة لحكمها، بعد هذه الجولة
التاريخية الطويلة، وبقاؤها فيها حتى قيام الساعة؛ باستثناء فترات تاريخية قصيرة: "سُبْحَانَ
الّذِي أَسْرَىَ بِعَبْدِهِ لَيْلاً مّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَىَ
الْمَسْجِدِ الأقْصَى الّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَآ
إِنّهُ هُوَ السّمِيعُ البَصِيرُ". [الإسراء1]). [حقائق قرآنية حول
القضية الفلسطينية: د. صلاح الخالدي]
وسنستكمل بعون الله
بقية أسباب عشقنا لفلسطيننا.
استمتع بالمزيد من (فلسطينيات) على هذا الرابط
ثم ...
للمزيد من (مقالات منشورة على شبكات ومواقع)
د. حمدي شعيب