أرض
مباركة ... تحتضن المحسنين ... وتطرد الظالمين!؟
"وَبَشّرْنَاهُ
بِإِسْحَاقَ نَبِيّاً مّنَ الصّالِحِينَ. وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَىَ
إِسْحَاقَ وَمِن ذُرّيّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لّنَفْسِهِ مُبِينٌ".
[الصافات112-113]
فهي تبارك وتحتضن من
يسكنها من المؤمنين المحسنين الصالحين، وتنفي خبثها؛ فلا تبارك وتطرد الظالمين!؟.
أفلا نحب ونرفع ما
رفعه القرآن؟!.
فما هي الأرض
المباركة؟:
حتى نعلم ما معنى
البركة وأين تلك الأرض المباركة فهذه هي (الخلاصة القرآنية الهامة؛ في هذه النقاط:
1-الأرض المباركة في
القرآن هي أرض الرباط والجهاد والتحدي والحسم؛ وهي الواقعة بين النيل والفرات.
2-الأرض المقدسة في
القرآن هي هذه الأرض نفسها.
3-وقد سكن هذه الأرض
المباركة المقدسة في الماضي أجيال مؤمنة من بني إسرائيل، وأقاموا عليها حكماً
إسلامياً مباركاً؛ زمن يوشع بن نون، وطالوت، وزمن داود وسليمان عليهما السلام.
4-أخرج الله الأحفاد
الكافرة لتلك الأجيال المؤمنة، من هذه الأرض المباركة المقدسة، والذين سموا
"اليهود"، وقطعهم في بقاع الرض المختلفة بسبب كفرهم وبغيهم.
5-جعل الله هذه الأرض
المباركة المقدسة، لأطهر وأقدس أمة، التي تحمل أطهر وأقدس رسالة؛ وهي أمة محمد صلى
الله عليه وسلم؛ حاملة الإسلام للعالم وجعل هذه الأرض لها، حتى قيام الساعة.
6-أوجب الله على أمة
محمد صلى الله عليه وسلم الوقوف أمام أطماع اليهود الأنجاس، في هذه الأرض المقدسة
المباركة، وذلك بجهادهم وقتالهم وتطهير هذه الرض من رجسهم ودنسهم.
7-إن فلسطين وما
حولها من الأرض الواقعة ما بين الفرات والنيل هي أرض البركة والقداسة، وهي أرض إسلامية). [حقائق قرآنية حول القضية
الفلسطينية: د. صلاح الخالدي]
الشواهد
التاريخية للبركة في فسلطين؟!:
لقد بين القرآن
الكريم براهين وشواهد عديدة تبين (أن الله سبحانه قد بارك المسجد الأقصى وما حول
المسجد الأقصى، وامتدت هذه البركة الربانية لتشمل البقعة الإسلامية الواقعة بين
النهرين الفرات والنيل.
لقد مرت البركة
الربانية بعدة مراحل، أشارت آيات القرآن إلى ست مراحل تاريخية:
1-هجرة إبراهيم ولوط
عليهما السلام إلى الأرض المباركة، قادمين من العراق؛ ليستقرا في فلسطين: "وَنَجّيْنَاهُ
وَلُوطاً إِلَى الأرْضِ الّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ". [الأنبياء71]
2-البركة التي جعلها
على إبراهيم وابنه إسحاق عليهما وذريتهما الصالحة، عندما أقاما في الأرض المباركة:
"وَبَشّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيّاً مّنَ الصّالِحِينَ. وَبَارَكْنَا
عَلَيْهِ وَعَلَىَ إِسْحَاقَ وَمِن ذُرّيّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لّنَفْسِهِ
مُبِينٌ". [الصافات112-113]
3-توريث الله لبني
إسرائيل المؤمنين هذه الأرض المباركة؛ زمن موسى عليه السلام: "وَأَوْرَثْنَا
الْقَوْمَ الّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأرْضِ وَمَغَارِبَهَا
الّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمّتْ كَلِمَةُ رَبّكَ الْحُسْنَىَ عَلَىَ بَنِيَ
إِسْرَآئِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ
وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ". [الأعراف137]
4-حكم سليمان عليه
السلام لهذه الأرض المباركة، وانتشار الخير والنماء فيها: "وَلِسُلَيْمَانَ
الرّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الأرْضِ الّتِي بَارَكْنَا فِيهَا
وَكُنّا بِكُلّ شَيْءٍ عَالِمِينَ". [الأنبياء81]
5-انتشار القرى
الظاهرة العامرة بين هذه الأرض المباركة وبين اليمن، أثناء حكم سليمان عليه
السلام؛ مظهر من مظاهر الحكم بشرع الله: "وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ
الْقُرَى الّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدّرْنَا فِيهَا السّيْرَ
سِيرُواْ فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيّاماً آمِنِينَ. فَقَالُواْ رَبّنَا بَاعِدْ
بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوَاْ أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ
وَمَزّقْنَاهُمْ كُلّ مُمَزّقٍ إِنّ فِي ذَلِكَ لاَيَاتٍ لّكُلّ صَبّارٍ شَكُورٍ".
[سبأ18و19]
6-انتهاء هذه الأرض
المباركة للأمة المسلمة، واستقرارها لها، ووراثة الأمة لحكمها، بعد هذه الجولة
التاريخية الطويلة، وبقاؤها فيها حتى قيام الساعة؛ باستثناء فترات تاريخية قصيرة: "سُبْحَانَ
الّذِي أَسْرَىَ بِعَبْدِهِ لَيْلاً مّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَىَ
الْمَسْجِدِ الأقْصَى الّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَآ
إِنّهُ هُوَ السّمِيعُ البَصِيرُ". [الإسراء1]). [حقائق قرآنية حول
القضية الفلسطينية: د. صلاح الخالدي]
وسنستكمل بعون الله
بقية أسباب عشقنا لفلسطيننا.
استمتع بالمزيد من (فلسطينيات) على هذا الرابط
ثم ...
للمزيد من (مقالات منشورة على شبكات ومواقع)
د. حمدي شعيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق