الخميس، 28 يونيو 2018

تغريدات الحسن البصري رحمه الله: كيف تختبر حالتك الإيمانية؟ ... مقياس خطير ... ومعيار مرعب حول علاقتنا بمولانا سبحانه ... ومستوى حالتنا القلبية الإيمانية.

"يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ۖ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَٰئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا. وَمَن كَانَ فِي هَٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا". [الإسراء71و72]
تدبر يوم القيامة وكيف ستكون احوالنا ومصيرنا والجزاء من جنس العمل.
(وأنه يدعو كل أناس، ومعهم إمامهم وهاديهم إلى الرشد، وهم الرسل ونوابهم؛ فتعرض كل أمة، ويحضرها رسولهم الذي دعاهم، وتعرض أعمالهم على الكتاب الذي يدعو إليه الرسول، هل هي موافقة له أم لا؟ فينقسمون بهذا قسمين: " فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ" لكونه اتبع إمامه، الهادي إلى صراط مستقيم، واهتدى بكتابه، فكثرت حسناته، وقلت سيئاته "فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ" قراءة سرور وبهجة، على ما يرون فيها مما يفرحهم ويسرهم. "وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا" مما عملوه من الحسنات.
"وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ" الدنيا "أَعْمَى" عن الحق فلم يقبله، ولم ينقد له، بل اتبع الضلال. "فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى" عن سلوك طريق الجنة كما لم يسلكه في الدنيا، "وَأَضَلُّ سَبِيلًا" فإن الجزاء من جنس العمل، كما تدين تدان.
وفي هذه الآية دليل على أن كل أمة تدعى إلى دينها وكتابها، هل عملت به أم لا؟.
وأنهم لا يؤاخذون بشرع نبي لم يؤمروا باتباعه، وأن الله لا يعذب أحدًا إلا بعد قيام الحجة عليه ومخالفته لها.
وأن أهل الخير، يعطون كتبهم بأيمانهم، ويحصل لهم من الفرح والسرور شيء عظيم، وأن أهل الشر بعكس ذلك، لأنهم لا يقدرون على قراءة كتبهم، من شدة غمهم وحزنهم وثبورهم). [تفسير السعدي]








اختبر نفسك مع مولاك
ثلاث مواضع اسأل نفسك هل تستشعر فيها حلاوة الإيمان: (الصلاة والقرآن والذكر)؟.
إذا وجدتها فاحمد ربك واستبشر خيراً.
وإذا لم تجدها والعياذ بالله فراجع نفسك سريعاً.
اللهم استرنا ولا تفضحنا ...
اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين.
ثم ...
د. حمدي شعيب
(28 يونيو 2018م)

ليست هناك تعليقات: