(استشعر أسرار الاستغفار!!!)
فمن فوائد واسرار وفضائل الاستغفار التي ذكرها الإمام ابن القيم رحمه الله.
وهذه لمحة مختصرة:
١- فيها اتّباع للقرآن والسنة:
"وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ". (هود3)
٢- حسن المتاع في الدنيا، وإيتاء كل الفضل لأصحابه:
"وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ". (هود3)
٣- نزول المطر والشعور بالقوة:
"وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ". (هود52)
٤- إجابة الدعاء:
قال تعالى على لسان نبيه صالح عليه السلام:
"فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ". (هود٦١)
٥- المستغفر تشمله رحمة الله وودّه:
قال تعالى على لسان نبيه شعيب عليه السلام:
"وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ". (هود٩٠)
٦- تجلب نِعَمَ الله وتُبعِد المصائب:
"ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا.. فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا. يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا. وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا". (نوح9-12)
٧- دفع العقوبات عن المذنب:
"وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ". (الأنفال33)
٨- سبب لهلاك الشياطين:
قال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه مفتاح دار السعادة (1/158):
"أهلكت بني آدم بالذنوب.
وأهلكوني بالاستغفار وبـلا إله إلا الله،
فلمَّا رأيتُ ذلك بثَثْت فيهم الأهواء،
فهم يُذنِبون ولا يتوبون؛
لأنَّهم يحسَبُون أنهم يُحسِنون صنعًا".
٩- سبب رئيسي في حلّ المشاكل:
فقد قال الإمام ابن القيم رحمه الله:
"وشَهِدتُ شيخَ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إذا أعيَته المسائل واستعصَتْ عليه.
فَرَّ منها إلى التوبة والاستغفار.
والاستعانة بالله واللجوء إليه،
واستِنزال الصوابِ من عنده،
والاستفتاح من خَزائن رحمته،
فقلَّما يلبَثُ المددُ الإلهي أنْ يَتتابَع عليه مَدًّا،
وتَزدلِف الفتوحات الإلهيَّة إليه،
بأيَّتهنَّ يبدأ".
١٠- سببٌ رئيسيٌ لانشراح الصدر:
"إنَّه لَيُغَانُ علَى قَلْبِي، وإنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، في اليَومِ مِئَةَ مَرَّةٍ". (مسلم)
أي عندما يغشى القلب غشاء من الهموم والغفلة عن المداومة على الذكر فتنجلي بدواء الاستغفار.
قال الإمام ابن القيم: قلت لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمهما الله يومًا: سئل بعض أهل العلم أيما أنفع للعبد التسبيح أو الاستغفار؟!.
فقال: إذا كان الثوب نقيًا فالبخور وماء الورد أنفع له!.
وإن كان دنسًا فالصابون والماء أنفع له!.
ثم قال لي: فكيف والثياب لا تزال دنسة!.
١١- دواء الذنوب:
قال قتادة رحمه الله:
"إنَّ هذا القُرآن يدلُّكم على دائكم ودوائكم،
فأمَّا داؤكم: فالذُّنوب،
وأمَّا دواؤكم: فالاستغفار".
"سَيِّدُ الاِسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ:
اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي، فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ"،
قَالَ: وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا، فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ،
وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ، فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ". (البخاري)
"مَن قال حين يَأوي إلى فراشِه: أستغفِرُ اللهَ الذي لا إلهَ إلا هو الحيُّ القيومُ وأتوبُ إليه ثلاثَ مراتٍ غفَر اللهُ له ذنوبَه.
وإن كانتْ مثلَ زبَدِ البحرِ،
وإن كانتْ مثلَ رملِ عالجٍ،
وإن كانتْ مثلَ ورقِ الشجرِ". (الترمذي)
جبل عالج في جزيرة العرب ويسمى النفود الكبير حيث معدل طوله من الشرق للغرب 350كم ومعدل عرضه من الشمال للجنوب 225كم!.
اللهم اغفر لنا ذنوبنا ونجنا من أسبابها وعافنا من آثارها علينا وعلى ما ومن نحب.
اللهم اغفر لنا كل ذنب سبب كل كرب وهم وحَزَن.
اللهم اغفر لنا كل ذنب ضَيّق علينا رزقنا.
اللهم اغفر لنا كل ذنب سُلّط علينا به من لا يخافك ولا يرحمنا.