السبت، 3 يونيو 2023

أبشر واطمئن فسيعجزون!

 لمسات بيانية حول الآية 
أ. د. فاضل السمرائي حفظه الله
(مولاي ... 
عافنا من عبودية الضّرّاء!!!)
"واللهُ سبحانه ...
يبتلي عبده ...
ليسمعَ شكواهُ ...
وتضرُّعَه ودعَاءَه!.
وقد ذمَّ سبحانه ...
من لم يتضرَّع إليه ...
ولم يستكن له وقتَ البلاء!.
كما قال تعالى: 
"فَأَخَذْنَاهُم بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ" (الأنعام42)
 والله تعالى ...
لا يبتلي عبده ليُهلِكَه!.
وإنما يبتليه ليمتحن صبرَه وعبوديتَه!.
فإنّ لله تعالى على العبدِ ...
عبوديةَ الضَّرَّاء!".
رسالة من الإمام ابن القيم رحمه الله أوردها في (الوابل الصيًب).
أن مولانا له حكمة في كل ما يصيبنا ...
ولو آلمتنا شدائدنا!.
فنحن دوما في حالة اختبار ...
لكشف مكنوناتنا ...
وإظهار سلوكياتنا ...
والمهم في هذا الامتحان ...
أن نلجأ إليه ...
فهو سبحانه وحده ...
هو كاشف الضر ...
ومفرج الكرب ...
فهو:
"لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ". (الزمر٦٣ والشورى١٢)
أي له مفاتيح خزائن السموات والأرض.
وبيده مغاليق الخير والشر ومفاتيحها.
"مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ ...
مِن رَّحْمَةٍ ...
فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ...
وَمَا يُمْسِكْ ...
فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ ...
وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ". (فاطر٢)
                   (علامات السعادة!)
وتلك هي الأحوال الثلاث ...
التي يحب أن يرانا فيها سبحانه في كل أحوالنا!.
أو هي السلوكيات الثلاث المطلوبة منا!.
لحسن التعامل مع أقداره فينا!.
وتلك التي بينها العلامة ابن القيم رحمه الله في (الوابل الصيب):
"علامات سعادة العبد ...
وفلاحه في الدنياه والآخرة ...
أنه:
إذا أُنْعِمَ عليه شَكَرَ، ...
وإذا ابْتُلِيَ صبر، ...
وإذا أَذْنَبَ اسْتَغْفَرَ".
والعجيب أن كلها مرتبطة بحالة الذكر!.
فنحن دوما في كل لحظة من مسيرتنا الحياتية ...
نتقلب بين:
أولا: حالة السراء:
ففيها نشكر النعمة!.
وهي عبودية السراء.
ثانيا: حالة الشدة:
والعياذ بالله ...
ففيها نتضرع ...
ونصبر على البلاء!.
وهي عبودية الضراء!.
نسأل الله العافية.
ثالثا: حالة الوقوع في المعصية:
فنستغفره من الذنوب!.
وهي عبودية الذنب.



ثم ... 
استمتع بالمزيد من خواطر مهاجرة على هذا الرابط 
د. حمدي شعيب
(11 يونيو 2023م)

ليست هناك تعليقات: