(اصنع رصيدك ولو بابتسامه!)
النفوس الطيبة تقتنص كل فرصة لبناء رصيدها في بنك الخير!.
فدومًا تعشق نشر الخير أينما كانت!.
وتستمتع من داخلها بصنع المعروف!.
ولا تتحرج من بذل الخير ولو قل!.
فما يعنيها هو رمزية العطاء وليس قدره!.
ومن جرب هذا الصنيع على في إسعاد القلوب وشرح الصدور وراحة النفوس ما تركه في أي فرصة يجدها أمامه!.
لثقته في مولاه أن الخير لا يذهب مع الرياح ولا يبتلعه البحر!.
بل سيعود له يومًا بأفضل منه!.
ثم يوم القيامة يكون الجزاء الأوفى من الغني الكريم الحنان المنان!.
"أحَبُّ النَّاسِ إلى اللهِ أنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وأحبُّ الأعْمالِ إلى الله عزَّ وجلَّ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ على مُسْلِمٍ، تَكْشِفُ عنه كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنهُ دَيْناً، أوْ تَطْرُدُ عنهُ جُوعاً، ولأَنْ أَمْشي مَعَ أخٍ في حَاجَة؛ أحَبُّ إليَّ مِنْ أنْ أعْتَكِفَ في هذا المسجِدِ -مَسجدَ المدينَةِ- شَهْراً". (رواهُ الأصْبَهَانِيُّ، وحسَّنَهُ الألبانيُّ)
ومع كل إشراقة صباح اسأل نفسك دومًا:
(من سأسعده اليوم لأنمي رصيدي؟!).
ومع كل إشراقة صباح اسأل نفسك دومًا:
(من سأسعده اليوم لأنمي رصيدي؟!).
(رصيدٌ نسيته ... والكرام لم ينسوه لك!)
"ربما تنام ...
وعشرات الدعوات تُرفع لك!.
من فقير أعنته ...
أو جائع أطعمته ....
أو حزين أسعدته ...
أو مكروب نفست عنه!.
فلا تستهن بفعل الخير!".
بشرى طيبة من الإمام ابن القيم رحمه الله.
تطمئنك أن الفرج الذي جاءك يوما ...
وأن العافية التي تظلك ...
وأن البركة التي تستشعرها ...
في نفسك ...
وفي زوجتك ...
وفي ذريتك ...
وفي مالك ...
وفي علاقات مع من أحبك وأحببتهم في الله ...
ما هو إلا حصاد ...
لبذرة طيبة ...
زرعتها يوما ...
في نفوس طيبة ...
لم تجحدك ...
ولم تخذلك ...
فأثمرت حبا ودعوات ...
وذكرا طيبا ...
وسمعة طيبة بين الخلائق!.
وعرفانا بجميلك!.
(يد القدر هي التي حركتهم!)
وتذكر دوما ...
أنه ما علم بشدتك ...
فذكرهم بك ...
وما حرك ألسنتهم ...
فألهمهم الدعاء لك ...
وما استجاب لدعواتهم لك ...
إلا الكريم الذي علمك ...
أن ما أعطيتهم من صدقات يومًا ما ...
أو معروفا أسديته لهم ...
أو نصرتهم بموقفٍ إنساني ...
أو جبرت خاطرهم ...
ولو بكلمة طيبة ...
ونسيتها ...
فما قدمته لهم يوما ...
ما هو إلا قرضا أقرضته للغني ...
الذي لا ينسى ...
لمالك الملك والملكوت ...
ومن بيده خزائن السماوات والأرض ...
والذي وعدك برد هذا القرض ...
أضعافا مضاعفة مباركة ...
في الدنيا والآخرة ...
كما وعدك:
"مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ ...
قَرْضًا حَسَنًا ...
فَيُضَاعِفَهُ لَهُ ...
وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ". (الحديد١١)
(أجرك سيدهشك!)
وأنه سبحانه الحنان المنان ...
ادخر لك أجرا ...
لم يحدده ...
وجعله مفاجأة لك يوم لقياك ...
هذا مع وعد بالأمن يوم الفزع الأكبر ...
والبشري العظيمة بالسعادة الأبدية ...
يوم أن يحزن غيرك ...
والعياذ بالله!.
"الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ ...
بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ...
سِرًّا وَعَلَانِيَةً ...
فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ ...
وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ...
وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ". (البقرة٢٧٤)
(لن يضيعك!)
والمعروف عنده لا يُنسى:
"إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ....
وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ....
إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا". (الكهف٣٠)
(أنت في أمانه!)
وهذا الرصيد حصن لك.
ووقاية ضد مصارع السوء ...
وضد ميتة السوء ...
وسلاح ضد كل الأمراض ...
وكل ما تخشاه من نوائب ...
وهو حماية من تهديد ظالميك!.
وهو علامة تميزك بمقامك الرفيع في الآخرة:
"صنائعُ المعروفِ ...
تقي مصارعَ السوءِ ...
والآفاتِ ...
والهلكاتِ.
وأهلُ المعروفِ في الدنيا ...
همْ أهلُ المعروفِ في الآخرةِ". (السيوطي في الجامع الصغير صحيح)
اللهم ارحم كل حبيب ...
تذكرنا بدعوة بظهر الغيب ...
وله بمثل أضعافا مضاعفة مباركة.
استغفر الله ...
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق