(كيف نختبر ونقيس درجة إيماننا؟!)
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله:
"إذا أرَدتَ أنْ تعْرِف مَدىٰ إيمَانك ...
فَراقِب نفْسَك فِي الخَلواَت!.
إنَّ الإيمَان ...
لاَ يظهَرُ فِي صَلاة ركْعَتَينِ ...
أوْ صِيام نهَار!.
بلْ يظهَرُ فِي ...
مُجاهَدة النَّفس ...
وَالهوَى!". (مدارج السالكين)
(المقام الرفيع للعبد الرفيع!)
ولقد وعد ربنا أصحاب المقام الرفيع ...
وهم عبّاد الخلوات ...
بالقبول والجزاء الرفيع!.
"إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ". (الملك١٢)
قال ابن كثير رحمه الله:
"يقول تعالى ...
مخبرا عمن يخاف مقام ربه ...
فيما بينه وبينه!.
إذا كان غائبا عن الناس ...
فينكف عن المعاصي ...
ويقوم بالطاعات!.
حيث لا يراه أحد إلا الله!.
بأنه يكفر عنه ذنوبه!.
ويجازى بالثواب الجزيل".
(ألا نطمع في ظله؟!)
كما ذكر الحبيب صلى الله عليه وسلم ...
أن من ضمن السبعة رجال الذين سينعمون بظل رحمة الله وكنفه وستره وقربه يوم الفزع الأكبر.
ثلاثة مميزون ...
وهم الثالث والسادس والسابع:
"سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ ...
يَومَ القِيَامَةِ في ظِلِّهِ ...
يَومَ لا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ:
إِمَامٌ عَادِلٌ.
وَشَابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ اللَّهِ.
وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ في خَلَاءٍ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ.
وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسْجِدِ.
وَرَجُلَانِ تَحَابَّا في اللَّهِ.
وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ إلى نَفْسِهَا ...
قالَ: إنِّي أَخَافُ اللَّهَ.
وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ ...
فأخْفَاهَا ...
حتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ...
ما صَنَعَتْ يَمِينُهُ". (البخاري)
اللهم أظلنا ...
مع من أحبنا وأحببناه في الله ...
في ظلك يوم لا ظل إلا ظلك.
ولا حول ولا قوة إلا بالله ...
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.
ثم ...
د. حمدي شعيب
(25 أكتوبر 2024م)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق