الثلاثاء، 25 أبريل 2023

تَغْرِيِدَاتُ الإمام اِبْنِ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: قضاؤه كله خير ... رباعية ننساها في محننا









(من أسرار الإحسان في أقداره!!!)
"مِنْ كمالِ إحسانِ الربِّ تعالى ...
أن يُذيقَ عبدَهُ مَرارةَ الكَسْرِ ...
قبلَ حَلاوةِ الجبْرِ!.
ويُعَرِّفَهُ قَدْرَ نِعمتِهِ عليهِ ...
بأن يَبتليَهُ بضِدِّهَا!. 
كما أنَّهُ سُبحانَهُ وتعالى ...
لَمَّا أرادَ أن يُكَمِّلَ لآدمَ نَعيمَ الجنَّةِ ... 
أذاقَهُ مَرارةَ خُروجِهِ منها.
ومُقاساةَ هذهِ الدارِ ...
الممزوجِ رَخاؤُها بشِدَّتِها.
فما كَسَرَ عَبْدَهُ المؤمنَ ..
إلاَّ لِيَجْبُرَهُ!.
ولا مَنَعَهُ إلاَّ لِيُعْطِيَهُ!. 
ولا ابتلاهُ إلاَّ ليُعافِيَهُ!.
ولا أَماتَهُ إلاَّ ليُحْيِيَهُ!. 
ولا نَغَّصَ عليهِ الدنيا ...
إلاَّ لِيُرَغِّبَهُ في الآخرةِ!. 
ولا ابتلاهُ بِجَفَاءِ الناسِ ...
إلاَّ لِيَرُدَّهُ إليهِ!".
رسالة طيبة جاءت عن الإمام ابن القيم رحمه الله في (مختصر  الصواعق المرسلة).
فما قرأتها ...
إلا وأعدتها ...
وما أعدتها ...
إلا واستشعرت الراحة النفسية ...
وملأني الرضا بقضاء مولاي!.
وأدركت أسرار الإحسان في قضائه.
وفهمت معاني اللطف في أقداره.
لأن ...
"اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ". (الشورى١٩)
                (رباعية الرضا!)
وتذكرت ما ورد عن الإمام رحمه الله ...
في الرضا بالقضاء والقدر.
هذه الرباعية الطيبة ...
التي تؤكد معاني ...
الإحسان ...
والرحمة ...
واللطف ...
فيما يصيبنا ...
من خير ...
أو شر ...
والعياذ بالله. 
فقال:
"قضاء الرب سبحانه في العبد ...
دائر بين ...
العدل ...
والمصلحة ...
والحكمة ...
والرحمة ...
لا يخرج عن ذلك البتة!".
لذلك ...
عندما تأتيك منحة من مولاك سبحانه ...
أو تصيبك منه محنة ...
فقل لنفسك ...
قبل أن تقول للآخرين:
إن مولاكِ قد أراد لكِ:
١- عدله.
٢- ومصلحتك.
٣- وحكمته.
٤- ورحمته.
سواء جهلتِ مراده ...
أو تجاهلته.
فاللهم ...
ارزقنا الرضا بقضائك ...
وارزقنا الصبر عليه.

ليست هناك تعليقات: