الجمعة، 20 يناير 2012

الرياضيون نصروا المظلوم والظالم؛ فهل يفعلها الساسة والمفكرون والتربويون والإسلاميون؟!




فن التعامل مع الآخر ونصرة الظالم والمظلوم
مواقف رياضية رائعة أعجبتني وأحزنتني وألهمتني.
أعجبتني لأنني وجدت كل رموز ونجوم الرياضة الشرفاء يلومون (بيبي) المدافع البرتغالي لفريق ريال مدريد وهو يمارس قسوته مع لاعبي برشلونة في الكلاسيكو الأخير في 18 يناير 2012؛ عندما دهس يد (ميسي) وادعى الإصابة وتعامل بخشونة مرعبة. حتى مدربه (مورينيو) وأنصار فريقه لاموه. مما جعله يعتذر ويقبل أي عقوبة.
وأحزنني لأنني أرى هذه الصورة غائبة عن صراعات الساسة ومحاورات المفكرين وتعاملات التربويين بل وحتى في خلافات الإسلاميين مع بعضهم البعض.
حتى غابت قاعدة الحبيب صلى الله عليه وسلم: "انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً. قيل: يا رسول الله، أنصره مظلوماً، فكيف أنصره ظالماً؟! قال: "تحجزه أو تمنعه عن ظلمه فإن ذلك نصره"، [البخاري والترمذي وأحمد].
وألهمتني فمن باب القاعدة المحمدبة الرائعة: "الْكَلِمَةُ الْحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ فَحَيْثُ وَجَدَهَا فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا". [الترمذي وابن ماجه]
فإنني اتمنى أن نرسخها بيننا.

مع تحيات:
د. حمدي شعيب
(20 يناير 2012)

ليست هناك تعليقات: