الثلاثاء، 30 سبتمبر 2025

اطمئن أنت في أمانه



آية الحياة ولقطة الحياة
تذكر هذه اللقطة في كل لحظة من حياتك.
وتسائل: من حمى هذه الطفلة فأسقطها ومن ألهمها ألا تقف مباشرة بعد السقوط؟!.
فألم السقوط أخف وأرحم من آلام لا نعلمها!.
وتذكر هذه الآية ورسالتها الإيجابية من مولاك
ناصيتك بيده فاطمئن لرعايته وتقديره.

(لا يخذلونك ... حتى وإن سقطت!)
"إذا أذنب العبد المؤمن ...
الموحّد ...
المتّبع لسبيله ...
وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم ...
استغفر له ...
حملةُ العرش ...
ومن حوله!".
رسالة طيبة ومبشرة من الإمام ابن القيم رحمه الله في (الداء والدواء).
تبين المنزلة العظيمة للعبد المؤمن عن ربه وعند ملائكته الكرام خاصة حملة العرش.
وقدره الرفيع في الملأ الأعلى.
لرصيده السابق من أعماله الصالحة التي ترفع إلى الملكوت الأعلى.
فإذا سقط شفعوا له!.
حتى وإن خذلته نفسه فزلّ ...
وخذله أهل الأرض ...
فظلموه ...
وشوّهوه ...
فهناك دوما ...
أحبة مقربون ...
لا يخذلونه ...
وسينهضونه ...
ويدعمونه ...
ويشفعون له ...
أمام مولاه!.
(منزلة المؤمن في الملأ الأعلى!)
يبشرنا ربنا الحنان المنان اللطيف:
"الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ ...
وَمَنْ حَوْلَهُ ...
يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ...
وَيُؤْمِنُونَ بِهِ ...
وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا ...
رَبَّنَا ...
وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا ...
فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا ...
وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ ...
وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ". (غافر٧)
قال السعدي رحمه الله:
"يخبر تعالى عن كمال لطفه تعالى بعباده المؤمنين.
وما قيض لأسباب سعادتهم من الأسباب الخارجة عن قدرهم.
من استغفار الملائكة المقربين لهم.
ودعائهم لهم بما فيه صلاح دينهم وآخرتهم.
وفي ضمن ذلك الإخبار عن شرف حملة العرش ومن حوله.
وقربهم من ربهم.
وكثرة عبادتهم ونصحهم لعباد الله.
لعلمهم أن الله يحب ذلك منهم".
(السّادة يحبون السّادة!)
هكذا ...
سادة الملائكة ...
يحبون سادة العباد!.
قال البغوي رحمه الله:
"حملة العرش والطائفون به ...
وهم الكروبيون.
وهم سادة الملائكة.
قال ابن عباس رضي الله عنهما:
حملة العرش ما بين كعب أحدهم إلى أسفل قدميه مسيرة خمسمائة عام.
ويروى أن أقدامهم في تخوم الأرضين.
والأرضون والسماوات إلى حجزهم.
وهم يقولون:
سبحان ذي العزة والجبروت.
سبحان ذي الملك والملكوت.
سبحان الحي الذي لا يموت.
سبوح قدوس رب الملائكة والروح".
اللهم ...
أنزل علينا السكينة ...
وتغشانا برحمتك ...
وحفنا بملائكتك ...
واذكرنا في ملأ خير من هذا الملأ ...
اللهم باهي بنا ملائكتك ...
واجعلنا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات.
ومن المستغفرين بالأسحار.
استغفر الله العظيم الذي لا إله هو الحي القيوم وأتوب إليه ...
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.

د. حمدي شعيب 
(28 سبتمبر 2022م)

اطمئن ... فملائكته تسجل وعذابه أسرع







ثم ... 
استمتع بالمزيد من خواطر مهاجرة على هذا الرابط 
د. حمدي شعيب 
(30 سبتمبر
 2025م)

الأحد، 28 سبتمبر 2025

لا تدعهم ... يثبطونك




اكتشف الماس داخلك
لا تدعهم يثبطونك
وثق بنفسك وبقدراتك واعتز بدورك
وتأكد أن قيمتك فيما وهبه الله لك لتؤدي ما يسَّره لك من وظيفة وقدر لا يملؤه سواك
وتحتاج فقط لمن يقدح شرارتك بلمسة حانية تفجر طاقاتك
لتكتشف الكنز الذي بداخلك.







العابس ... الخاسر!



(من أجمل أسرار الصدقة!)
"ارخي يدك بالصدقة ...
تُرخى حبال المصائب من على عاتقك!.
واعلم أن حاجتك إلى الصدقة ...
أشد من حاجة من تتصدق عليه!".
نصيحة ذهبية من الإمام ابن القيم رحمه الله.
تبين مدى حاجتنا الدائمة للصدقات!.
فكم نحن مساكين وفقراء للفقراء!.
ولو قدّرنا فضلهم علينا لقبّلنا رؤوسهم وأيديهم!.
ويذكرنا كذلك ...
أن الصدقة خاصة الخبيئة تقي مصارع السوء وميتة السوء والعياذ بالله.
(سلاحنا ضد البلاءات!)
وهي وقاية من الأمراض والمحن والبلاءات!.
كما قال الحبيب صلى الله عليه وسلم:
"الْمَعْرُوفُ إِلَى النَّاسِ ...
يَقِي صَاحِبَهَا مَصَارِعَ السُّوءِ،
وَالْآفَاتِ،
وَالْهَلَكَاتِ". (الحاكم وصححه الألباني)
"إِنَّ صَنَائِعَ الْمَعْرُوفِ ...
تَقِي مَصَارِعَ السَّوْءِ". (الطبراني)
(من أبواب الشفاء!)
وفي شأن الأمراض والأوبئة خاصة!.
وبعد الأخذ بأسباب العلاج المادية.
نجد قوله صلى الله عليه وسلم:
"وَدَاوُوا مَرْضَاكُمْ ...
بِالصَّدَقَة". (أبو داود وحسنه الألباني)
قال ابن الحاج رحمه الله:
"والمقصود من الصدقة ...
أن المريض يشتري نفسه من ربه سبحانه ...
بقدر ما تساوي نفسه عنده!".
(من عجائب الصدقة!)
وقال العلامة ابن القيم رحمه الله:
"للصدقة تأثيرٌ عجيب في دفع أنواع البلاء.
ولو كانت من فاجر أو ظالم!.
بل مِن كافر!.
فإن الله تعالى ...
يدفع بها عنه أنواعًا من البلاءِ!.
وهذا أمرٌ معلوم عند الناس.
خاصتهم وعامتهم.
وأهل الأرض كلُّهم مُقِرُّون به.
لأنهم قد جرَّبوه!". (الوابل الصيب)
وقال رحمه الله:
"في الصدقة فوائدُ ومنافع ...
لا يحصيها إلا الله.
فمنها أنها تقي مصارعَ السوء!.
وتدفع البلاء ...
حتى إنها لتدفَعُ عن الظالم!." (عدة الصابرين)
(لنقتنص الفرصة لنصنع رصيدنا!)
ولنجب دعوة مولانا سبحانه:
"قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا ...
يُقِيمُوا الصَّلَاةَ ...
وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ ...
سِرًّا وَعَلَانِيَةً ...
مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ ...
لَا بَيْعٌ فِيهِ ...
وَلَا خِلَالٌ". (إبراهيم٣١)
ولنتدبر النصيحة الشفوقة من الحبيب صلى الله عليه وسلم:
"مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا سَيُكَلِّمُهُ اللهُ،
لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ،
فَيَنْظُرُ أَيْمَنَ مِنْهُ ...
فَلَا يَرَى إِلَّا مَا قَدَّمَ،
وَيَنْظُرُ أَشْأَمَ مِنْهُ ...
فَلَا يَرَى إِلَّا مَا قَدَّمَ،
وَيَنْظُرُ بَيْنَ يَدَيْهِ ...
فَلَا يَرَى إِلَّا النَّارَ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ،
فَاتَّقُوا النَّارَ ...
وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ". (متفق عليه)
اللهم برصيدنا عندك ...
ارفع عنا البلاء ...
وقنا مصارع السوء ...
وقنا ميتة السوء ...
في أنفسنا وزوجاتنا وذرياتنا ...
وفي أموالنا وما نملك ...
وفيمن أحبنا وأحببناه في الله.









ثم ...
استمتع بالمزيد من (خواطر مهاجرة) على هذا الرابط
د. حمدي شعيب
(28 سبتمبر 2025م)