فما الذي يرضي ضيفي لأفعله؟.
من فضلك افتح موقع (إسلاميات).
كيف نرضي
رمضان؟
هزتني هذه الصراحة الودودة، وأدهشني هذا التوضيح الراقي
من ضيفي الحبيب رمضان.
وهتفت به: أنا في شوق لمعرفة المهارة الرابعة لفن التعامل مع ضيفي
الحبيب!؟.
ما الذي يرضي ضيفي لأفعله؟:
قال رمضان: تقصد المفتاح الرابع من المفاتيح النفسية
الست في فن التعامل مع ضيوفك؛ وهو كذلك إجابة السؤال
الرابع؛ وهو ما
الذي يرضي ضيفي حتى أفعله؟!.
إذا
علمتم رسالتي؛ وهي معاونتكم على حسن عبادة ربكم لتفوزوا بالجنة.
وعلمتم
أهم صفة أتميز بها؛ وهي القرآن.
ثم
عرفتم معيار نجاحكم في استضافتي لي؛ وهو مدى التغيير السلوكي الذي ستكتسبونه من
مصاحبتي هذه الأيام المعدودات.
فإنه
من المنطقي أن تحاولوا معرفة كل ما يريح ويرضي ضيفكم ويسعده بكم!؟.
أحبابي
إن أفضل طريقة لتريحني وتسعدني؛ هي أن تجيدوا فنون اقتناص كل أبواب الخير التي
آتيكم بها؛ فتنفذوها وتتمتعوا بها فترضوا ربكم، ثم ترضوني وترضوا أنفسكم!؟.
ولأنني
أحبكم فسأنظم لكم طريقة عملية وشرعية تمكنكم من اقتناص معظم أبواب الخير ومجالات
البذل والطاعات الرمضانية:
القسم
الأول: أبواب الخير الرمضانية العامة:
وهي التي تؤدى
يومياً، وطوال أيام الشهر الكريم.
مثل القرآن الكريم: تلاوة
واستماع وحفظ، ومراجعة، ولا تنسوا احتفالية الأسرة بالختمة القرآنية لكل فرد ـ ورد
الحفظ ـ ورد المراجعة.
المحافظة على بر
الوالدين بالمعاونة وحسن التعامل والدعاء.
الالتزام بالصلاة في
المسجد والتراويح وصلاة التهجد.
المحافظة على الخبيئة اليومية، مع تذكر قصة
الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة، فسدت عليهم باب الغار، ولم ينقذهم إلا التقرب
والتذلل لله تعالى بالخبيئات؛ أو الأعمال الخفية التي فعلوها يوماً ما، قاصدين وجه
الله وحده سبحانه، وهي من أفضل الأساليب التربوية التي تبني الإخلاص والتجرد عند
الفرد؛ فيفعل العمل الخفي، لا يعلم به أحد؛ لا يرجو به إلا وجه الله تعالى، وينميه
في بنكٍ خاص به يسمى (بنك أصحاب الصخرة).
فإذا اعترضت المسلم أي أزمة؛ فليبحث
فوراً عن الرصيد؛ ويسحب أحد الشيكات الخفية، ويناجي ربه؛ بتضرع واعتراف بالتقصير
والفقر الشديد إليه سبحانه؛ مع ثقة تامة وحسن ظن باستجابة الحق سبحانه؛ كما ناجى
أصحاب الصخرة: "اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ
وَجْهِكَ؛ فَفَرِّجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ". [رواه البخاري]
المحافظة على سنة الاعتكاف؛
ولو عند كل دخول للمسجد لكل صلاة.
اجتهد في فتح باباً
للخير يومياً؛ مع الدعاء: اللهم اجعلنا مفاتيحاً للخير مغاليقاً للشر.
القسم
الثاني: أبواب الخير الخاصة:
وهي الطاعات التي
يمكن جدولتها على أيام الأسبوع لمجرد التنظيم والتذكير وليس بالابتداع؛ بأن تجعل
لكل يوم الالتزام بخلق معين؛ مع استشعار فضل كل خلق وسلوك، ثم المحافظة على ذكر
معين؛ مع استشعار ثوابه وثمرته المرجوة:
يوم السبت: (خلق
اليوم: صلة الأرحام؛ ولو بالسؤال هاتفياً، واستشعار ثواب الواصلين لرحمهم. و ذكر
اليوم: لا حول ولاقوة إلا بالله)
يوم الأحد: (الإحسان
للجار، مع استشعار "وَخَيْرُ الْجِيرَانِ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرُهُمْ
لِجَارِهِ".[رواه الترمذي.
والذكر: سبحان الله
وبحمده سبحان الله العظيم؛ مع استشعار زراعة أشجار الجنة)
يوم الأثنين: (الإحسان
للفقراء والمساكين ـ الاستغفار).
يوم الثلاثاء: (نصرة المجاهدين
ـ التكبير)
يوم الأربعاء: (الإحسان
للمستضعفين ـ التحميد والشكر).
يوم الخميس: (الإحسان
للمرضى؛ مع استشعار نعمة العافية ـ والذكر: لا إله إلا الله).
يوم الجمعة: (الإحسان
لجميع الخلائق ـ الصلاة على الحبيب).
القسم
الثالث: أبواب الخير الذهبية:
فتجلس الأسرة بعد
الفجر للشروق، وتصلي الضحى، ثم تدعو (اللهم اكتب لنا ثواب الحج والعمرة).
ولا تنسوا حفل توديع
للضيف الكريم: تحت عنوان (جزيت عنا خيراً)؛ وبرنامجه يشمل فقرات: (السمر ـ التقييم
ـ المكافآت ـ مع الدعاء المأثور: اللهم تقبل منا، وبلغنا رمضان).
قلت لضيفي: شكر الله
لكم؛ لقد سعدت كثيراً بهذه الطريقة الاجتهادية الرائعة والمشكورة منكم لاستغلال
تلك الأيام المعدودات في صحبتكم، ولقد شوقتني أكثر لمعرفة إجابة السؤال الخامس!.
وللحوار بقية ...
بعون الله.
ثم ...
د. حمدي شعيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق