الأربعاء، 27 أكتوبر 2021

أإشكاليتنا ... أم غباؤنا؟!


قل يا ابن أخي ولا تحقر نفسك
قال عمر رضي الله عنه، يوماً لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: فيم ترون هذه الآية نزلت: 
"أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ" (البقرة 266)
قالوا: الله أعلم!.
فغضب عمر فقال: قولوا نعلم أو لا نعلم.
فقال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: في نفسي منها شيء يا أمير المؤمنين!.
فقال عمر: يا ابن أخي قل ولا تحقر نفسك.
قال ابن عباس: ضربت مثلا لعمل!.
قال عمر: أي عمل؟. 
قال ابن عباس: لعمل!.
قال عمر: لرجل غني يعمل بطاعة الله عز وجل، ثم بعث الله له الشيطان، فعمل بالمعاصي حتى أغرق أعماله.
هكذا يكون معنى وقيمة وحالة الصالون الفكري والثقافي!.
وهكذا كان المناخ الحر الذي صاغ وأنتج أحراراً لا أحجاراً.
وهكذا كانوا يربون النشء اجتماعياً وفكرياً!.
فيحضرونهم مجالس الكبار.
ويشاركونهم في تحمل المسؤوليات خاصة الفكرية.
ويشجعونهم على إبداء الرأي.
والمشاركة في الحوارات والتلاقح الفكري.
ويأخذون برأيهم.
وهي رسالة ودعوة إلى المراجعات والتجديد في الأفكار والأشخاص.
وعدم التحجر على آليات ثابتة.
وعدم تصنيم الأشخاص وتوثينهم وتقديسهم والتقدير لمن بادر وأبدع وشارك.
وإعطاء الفرصة للمبدعين ولو كانوا صغاراً!.
لذا كانوا!.
ولذا أصبحنا!.
وتدبر هذا الفيديو وكيف كانت مبادرة صغير الماعز الذي أبدع 
وفكر خارج الصندوق وغرد خارج سرب الكبار المتحجرين وانتفع ونفع الآخرين.
كما يقول (ستيفن كوبي) في (العادات السبع للنجاح).
خاصة قاعدة (WIN WIN).
أو أبدع وبادر بأفكار وأفعال تجعل الكل يربح.
فمتى نجدد ونخرج من دائرة الغباء الذي حاربه (أينشتاين)؟!.
 





ثم ...

ليست هناك تعليقات: