الجمعة، 7 يوليو 2017

أتقن فن التعامل مع مشاعر أبنائك ... فهل تخصص وقتاً لأبنائك؟... وهل غنيت لهم؟! ... هل استمتعت بحواراتهم وضحكاتهم ودموعهم ومشاغباتهم وأحضانهم وريحتهم؟! ... هل لاحظت مشاعرهم؟! ... ثم والعياذ بالله هل ذقت ألم فراقهم؟!

لِمَ لا تغني لولدك؟.
(طفل عاطفي Emotional Baby) 
جرب مرة وسترى كم يتأثرون عاطفياً بشدوك
شاهد هذا الطفل الملاك الصغير الذي تأثر لغناء والدته
والمذهل أن عدد الذين شاهدوه تجاوز حتى الآن أكثر من (40) مليون مشاهد!!!؟.

(أحمد ... أنقذني وعلّمني وأتعبني!?)
اليوم الجمعة (7 يوليو2017م) وبعد انتهائنا وزوجتي من المؤتمر الطبي في (هيلتون جرين بلازا) وقد بقي على المغرب حوالي نصف ساعة هربت معها من زحام المولات إلى المسجد!?.
وبعد أن صليت تحية المسجد ركنت إلى أحد الأعمدة وكنت أظن أنني لن أجد إلا صحبة في مثل سني ومن المنخنقة والموقوذة والمتردية ممن تجاوزوا محطة الستين ورواد قهاوي المعاشات.
ولكن نظرت إلى جواري فوجدت غلاماً يصلي ثم جلس يردد #أذكار_المساء ويرفع يديه الصغيرتين بالدعاء!?.
هكذا أيها النبت الطيب آنقذتني من عُجبٍ خفي قد يتسلل إلى نفسٍ تظن أنها مثل الذين يعبدون مولاهم في الهرج وقد فصلني عنك ما يقارب النصف قرن!?.
فابتسمت إليه مشجعاً وسعيداً به فآنس مني وداً فاقترب وقال بأدب : (أدعو لأبي يا عمو!?).
فأعجبتني كلمته (عمو) التي تدل على حسن تربيته.
وقلت له: (وأين والدك الفاضل يا جميل?!).
فقال: (أبي في مركز قريب من هنا ويعالج من المرض الخبيث. ونصحني وأمي بالاعتكاف والدعاء له في المسجد #ساعة_الإجابة في آخر ساعة من #يوم_الجمعة.
وأمي في مصلّى النساء الآن)!.
فدمعت عيناي ورجوته : (سأدعو لك ولوالديك خاصة الوالد الكريم في #السحر .
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيه.
وأن يجزيه الله خير الجزاء فلقد أحسن تربيتك. ولعلك أروع مشروع استثماري يتمناه أي أب)!.
وعندما ودعته بعد الصلاة وربتًّ على كتفيه ودموعي تحبس كلماتي الضعيفة المنهكة: (أدعو لي يا أحمد يا جميل)!.
وعندما خرجت سألت زوجتي: (هل لفت نظرك أحد في مصلاكن?!)
قالت: (نعم كانت هناك أخت منتقبة)!.
فحكيت لها دامعاً قصة أبنها صديقي الجميل أحمد!?.
لقد كانت صلاة المغرب وهو بجواري وكأنها أجمل صلاة أصليها في حياتي بجوار معلمي الذي انقذني مع خطر أي عجب يتسلل إلى نفسي إذا أستشعرت أنني استكثر أي طاعة أو أتطاول بأي عبادة.
وعلمني كيف اقتنص ساعات القبول.

فإن كان قد فاتني أن أتقن فن صناعة رصيد الشباب لمرحلة الهرم مثل صديقي وأستاذي أحمد الجميل؛ فلم تعد معي الفرصة لأتقن فن صناعة رصيد الصحة لمرحلة المرض والعياذ بالله ومن فراغي لانشغالي!.
فلقد أتعبني بصدقه وأدبه وبره.

وقلت ليتنا نهتم بالاستثمار في أبنائنا.
ونكثر من الجلوس والحوار معهم.
قبل أن تمنعنا الظروف القاهرة من فراقهم.
أو يحول الظالمون بينهم وبيننا كما عانيت تلك التجربة النازفة القاسية ذات صيف مؤلم.
نسأل الله العافية.
فاللهم حُلً بين ظالمينا وبين ما يشتهون كما حالوا ويحيلون بين المظلومين وزوجاتهم وأولادهم وأحبابهم وحرياتهم وأمنهم وأوطانهم.
اللهم قرّ أعيننا بزوجاتنا وذرياتنا.
اللهم لا تحل بيننا وبينهم ولا تحرمنا قربهم وكلامهم وأحضانهم ورائحتهم.

فلقد علّمنا يعقوب عندما بكى على رائحة ولده يوسف عليهما السلام؛ أن لكل ابن رائحة تميزه عن إخوته ونفتقدها عند غيابه!!!?. 
اللهم زيّنهم بزينة الإيمان واجعلهم هداةً مهتدين.






ثم ... 
استمتع بالمزيد من خواطر مهاجرة على هذا الرابط 
د. حمدي شعيب
 (7 يوليو 2017م)

ليست هناك تعليقات: