(فضفضوا قبل أن تنفضوا أو تنفجروا!)
ذات يوم أسر إليّ زميل خمسيني العمر أنه يريد أن يفضفض بعض همومه فأخذنا السيارة وغادرنا المستشفى.ثم فوجئت بدموعه تنساب مع كلماته النازفة لعلمه أنني اهتم بمجال (العلاقات الأسرية) وأنني أجهز لكتابي (هموم زوجة) وبدأت اعترافاته:
(منذ مدة وأنا أريد أن أشكو إليك انشغال زوجتي عني بأولادها وعدم اهتمامها بنفسها وأهمالها لي وكم أشعر بالوحدة داخل بيتي وإهمالها لي!?.).
فهالني ألمه الشديد وهو في هذا العمر!.
وأذهلني كم من الاحتياجات النفسية التي نتجاهل إشباعها في رفيق العمر!.
وكم من بيوت يعشش قفي أركانها عنكبوت البلادة المشاعرية!.
وكم من خواطر نجبرها بمجرد الاستماع إليها والاهتمام بها!.
وكم من آلام داخلية تحتاج لمجرد الفضفضة!؟.
وكم نجرم في حق أنفسنا عندما نركز على مشاكلنا المادية ثم نهمل الجانب الإنساني والمشاعري!؟.
وكما يقول الطبيب النفسي الأمريكي (جون غراي) صاحب (الرجال من المريخ والنساء من الزهرة)؛ أن الرجل عندما يفضفض يحتاج لرأي وحل لما يعانيه.
والمرأة عندما تفضفض تحتاج مجرد الفضفضة والاهتمام بها!.
ونعود لصديقي المهموم وتناقشنا في الحلول والتي من أهمها ضرورة أن يبادر بنفسه بالاهتمام بالحوار معاً بعيداً عن الأولاد ولو بالسفر كل أسبوع لمكان وحدهما والفضفضة الزوجية!.
مجرد الفضفضة!.
والفضفضة فقط!.
ثم نصحته؛ ألم تجرب (حديث الذكريات)؟!.
فهو الذي يفجر الفضفضة!.
وهو الذي يجدد المشاعر ...
ويحيي القلوب ...
ويريح النفوس!.
Yanni - Nightingale
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق