الجمعة، 10 مايو 2013

سير أليكس فيرجسون: لا تَيْأَس ... خُلاصَةُ قِصَّةٍ رَائِعَةٍ لِمُغَرِّدٍ خَارِج سِرْبِ الْمَأْلُوُفِ

الحكمة ضالة  المؤمن
إلى كل يائس 
إلى كل عاجز 
إلى كل مكتئب
لم يزل هناك أمل
وقمة الجبل تنتظرك
تذكر صورة متسلقي الجبال
ثم تذكر قصة أسطورة كرة القدم
سير أليكس فيرجسون
تذكر ما فعله مع فريق أبيردين الاسكتلندي:
هذا الفريق المتواضع والغير معروف أوروبيا بشكل كبير. الرجل حاول الحصول علي بطولة أوروبية مع أبيردين، تميمة فيرجي الناجحة مع لاعبيه في كل مباراة بالبطولة، العبوا كأنكم تواجهون ريال مدريد. فاز أبيردين علي كل المنافسين بما فيهم بايرن ميونخ ووصل الي النهائي ليواجه العملاق المدريدي فعلا ! أليكس تحدث مع فريقه قبل المباراة وقال لهم، الحيلة التي استخدمتها انتهت وأنتم الان تواجهون مدريد، لن أضيف شيء اخر، عليكم أن تستمتعوا .
قدم الفريق الاسكتلندي مباراة العمر يوم 11 مايو 1983 وفاز أبيردين علي الريال بهدفين مقابل هدف بعد وقت اضافي.
المدرب الكبير حول الحلم الي بذرة صغيرة قابلة للنمو، اعتني به واهتم بكيفية الحفاظ عليه، نجح في بث الثقة داخل نفوس لاعبيه.
إذا أردت المستحيل من شخص، حاول أن تقنعه بنفسه، انت أملك وحلمك، انت فقط.
أنت فقط المسئول عن صنع حظك.
فيرجسون وضع تلك الفكرة في قلوب لاعبيه. فريق عادي وبسيط استطاع هزيمة عملاق أوروبي في اللعبة.
عليك يا صديقي ألا تفقد الأمل في ذاتك، من الممكن أن تدرك ضعف من حولك لكن كل انسان فينا بداخله قوة، ابحث عنها وستجدها حتما داخلك.
بعض ما صنع مع مانشستر يونيتد:
تولي السير تدريب النادي الانجليزي عام 1986، بدأ مع مجموعة مميزة من اللاعبين لكن مشاكلهم وعدم انضباطهم عوامل أثرت كثيرا علي البداية الجديدة .
اشتري فيرجسون مجموعة من اللاعبين لكن الأمور لم تتعدل كثيرا، الفريق يفشل موسم بعد اخر في الحصول علي البطولة المحلية، وصل الحال أحيانا بالمانيو الي المركز الثالث عشر بالدوري. الصحافة شنت هجوم كبير علي فيرجسون وطالبته بالرحيل، الرجل صمم علي المحاولة وعدم اليأس، طور من أدواته واستخدمها جيدا، تحدي الجميع بأنه سيفوز بالدوري خلال الموسم المقبل .
جاء الموسم الجديد ونافس الفريق لكنه حصل علي المركز الثاني، واصل الحلم وتمسك بالخيال، ما سر قوة هذا الشخص ؟ قالها صديقي باستغراب فأجبته باصرار، انها الروح يا عزيزي، الايمان بأنك قادر علي النجاح، حاول وفشل ثم حاول من جديد وفشل واستمر علي هذا المنوال حتي سنة 1993 عندما قاد اليونيتد أخيرا الي بطولة الدوري الانجليزي بعد غياب استمر عقود .
 تذكروا أنه لم يهتز برحيل نجومه الحاصلين علي لقب الدوري المنتظر، فلقد وضع الرجل كامل ثقته في الجيل الجديد، لاعبين شبان أمثال كين وسكولز وبيكام.
عندما يكون طموح الجماهير الحصول علي بطولة دوري، ويأتي بها فيرجسون ويصمم علي مواصلة النجاح حتي الحصول علي ثلاثية تاريخية عام 1999، أليكس فيرجسون أصبح سير، أعلي لقب بريطاني في التاريخ. تحول فيرجي من مدرب علي حافة الاقالة الي أسطورة لن تنساها انجلترا بأسرها.
درس اخر يقدمه المدرب الشهير الي المحبطين أمثالنا!:
عندما تصل الي بداية النجاح، لا تقف وعليك أن تستمر وتواصل حتي المجد. المجد للأحرار الثابتين علي الأفكار، والفخر لكل شخص يري الحياة وسيلة لفعل شيء مختلف يذكرك به التاريخ.
 واصل الرجل مسيرته لمدة 26 عام، طموحه لم ينقص بل زاد. 
من الممكن أن تنجح وتصل الي القمة لكن من الصعب للغاية أن تستمر في نجاحك. قليلون يصلون الي لقب أسطورة وأليكس فيرجسون واحد منهم.
الأمل من المنن الإلهية العظيمة، ابحث عن قدوتك.
واقرأ في سير المغردين خارج سرب المألوف.
وتأمل حياة العظماء الناجحين.
ولنا في الحبيب صلى الله عليه وسلم القدوة الحسنة في صنع التاريخ وتحقيق الحلم؛ حتى وإن أحلولك الظلام.
ثم:
مع تحيات محبكم:
د. حمدي شعيب 
(30 جماد آخر 1434هـ = 10 مايو2013م)

ليست هناك تعليقات: