وانا أراقب صانعي ثورتنا وقد فرقتهم أطماعهم ...
وقد جذبتهم نيران الفلول وكأنهم فراشات تائهة ...
وقد أحبطتهم صورة المخلوع وهو يطل بطلته الثعلبية من وراء القضبان بشعره المصبوغ وابتسامته الذئبية ويلوح لمؤيديه وكأنه يلوح لجماهير فريقنا القومي في استاد القاهرة وعلى مقربة منه تتعالى أصوات الثكالى وصرخات ضحايا العبارة الغارقة ولعنات حرقى القطارات ودعوات المعذبين في غياهب سجونه.
هل انطبق علينا تعقيبات محنة أحد:
"وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللّهُ وَعْدَهُ إِذْ
تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي
الأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ مِنكُم
مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ
عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنكُمْ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ
عَلَى الْمُؤْمِنِينَ". [آل عمران152]
مع دعوات محبكم:
د. حمدي شعيب
(7 جماد آخر 1434هـ = 17 إبريل 2013م)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق