يقول عالم نوبل الجليل د. أحمد زويل في كتابه الممتع (عصر العلم): (وإذا ما أردت أيها القارئ أن تتصور ماذا نعني بمفهوم أو ظاهرة الترابط (Coherence) بين الجزيئات؛ هب أن هناك عدداً كبيراً من الناس وليكن عشرة آلاف شخص يسيرون في طريق ما في وقت واحد، وأن كل واحد منهم يسير في طريقه حسبما يريد، وأنه لا توجد ثمة علاقة في طريقة أي من هؤلاء العشرة آلاف في مشيته فالشخص (أ) مثلا يمكنه أن يسير إلى الشرق أو الغرب أو الشمال أو الجنوب، وكذلك الحال بالنسبة للشخص (ب) أي يمكنه أن يسير في أي اتجاه يريد، فإذا ما ضربنا هذه التحركات في عشرة آلاف ـ عدد السائرين في الطريق ـ حصلنا على ما يسميه العلماء بالحركة اللامترابطة (Incoherent Motion)؛ وهي حركة بطيئة ومنتشرة ويمكن أن تتوقع أن شخصاً ما يصدم الآخر، وهكذا بالنسبة لبقية السائرين في الطريق وهذه عملية ليست شديدة الفعالية لأنها عملية غير ترابطية وبطيئة وعشوائية.
ومن ناحية أخرى فإنه إذا ما تصورنا أنه خلال هذه الحركة التي في الطريق الآنف الذكر، أن كل واحد من العشرة آلاف شخص كان يعرف بدقة ماذا سيفعل كل واحد في هذا الجمع الغفير من البشر في تحركاته تلك، فعندئذ نجد أن جميع السائرين في الطريق يسيرون في تناغم وتآلف، وعندئذ تصبح حركة هؤلاء الناس؛ حركة ترابطية (Coherent Motion) وهي حركة شديدة الفعالية.
الجدير بالذكر أن كثيراً من الظواهر في الكون تسير مترابطة فيما بينها.
ولا تختلف الصورة في المجتمعات البشرية عن ذلك كثيراً؛ فالمجتمعات المترابطة، أو حتى شبه المترابطة؛ هي مجتمعات فعالة، مؤثرة وعلى النقيض من ذلك؛ المجتمعات غير المترابطة هي مجتمعات غير فعالة وتبدو مشوشة وتسير على غير هدى من أمرها).
ظاهرة الترابط الكوني ... ودلالاتها؟:
أعجبتني هذه السلاسة الراقية في شرح ظاهرة الترابط الكوني؛ والتي فتح لنا بها هذا العالم الجليل ببساطة وبروعة باباً راقياً في فهم ظاهرة الترابط الكوني، ودلالاتها وآثارها الكونية، والمجتمعية.
ولكننا نجد أن هذه الظاهرة يمكن أن تنطبق على مجالات أخرى، وتتكرر في كل أحوالنا؛ مثل الحالة السياسية، والتربوية، والثقافية، والتعليمية، والإسلامية، والأسرية، و...!؟.
وخلاصتها أو إيحاءاتها؛ أن الحركة التعاونية أو الجماعية والمتوافقة منتجة وفعالة ومثمرة، وأن الحركة الفردية أو الجماعية غير المتوافقة؛ غير مثمرة؛ بل قد تكون محبطة ومدمرة!.
لهذا كان فهم هذه الظاهرة يعطينا تفسيراً أسباب وعلاج لمحنة شارعنا الثقافي والسياسي بل والتربوي والأسري!؟.
للمزيد من فضلك افتح موقع المصريون.
ومن ناحية أخرى فإنه إذا ما تصورنا أنه خلال هذه الحركة التي في الطريق الآنف الذكر، أن كل واحد من العشرة آلاف شخص كان يعرف بدقة ماذا سيفعل كل واحد في هذا الجمع الغفير من البشر في تحركاته تلك، فعندئذ نجد أن جميع السائرين في الطريق يسيرون في تناغم وتآلف، وعندئذ تصبح حركة هؤلاء الناس؛ حركة ترابطية (Coherent Motion) وهي حركة شديدة الفعالية.
الجدير بالذكر أن كثيراً من الظواهر في الكون تسير مترابطة فيما بينها.
ولا تختلف الصورة في المجتمعات البشرية عن ذلك كثيراً؛ فالمجتمعات المترابطة، أو حتى شبه المترابطة؛ هي مجتمعات فعالة، مؤثرة وعلى النقيض من ذلك؛ المجتمعات غير المترابطة هي مجتمعات غير فعالة وتبدو مشوشة وتسير على غير هدى من أمرها).
ظاهرة الترابط الكوني ... ودلالاتها؟:
أعجبتني هذه السلاسة الراقية في شرح ظاهرة الترابط الكوني؛ والتي فتح لنا بها هذا العالم الجليل ببساطة وبروعة باباً راقياً في فهم ظاهرة الترابط الكوني، ودلالاتها وآثارها الكونية، والمجتمعية.
ولكننا نجد أن هذه الظاهرة يمكن أن تنطبق على مجالات أخرى، وتتكرر في كل أحوالنا؛ مثل الحالة السياسية، والتربوية، والثقافية، والتعليمية، والإسلامية، والأسرية، و...!؟.
وخلاصتها أو إيحاءاتها؛ أن الحركة التعاونية أو الجماعية والمتوافقة منتجة وفعالة ومثمرة، وأن الحركة الفردية أو الجماعية غير المتوافقة؛ غير مثمرة؛ بل قد تكون محبطة ومدمرة!.
لهذا كان فهم هذه الظاهرة يعطينا تفسيراً أسباب وعلاج لمحنة شارعنا الثقافي والسياسي بل والتربوي والأسري!؟.
للمزيد من فضلك افتح موقع المصريون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق