السبت، 23 فبراير 2008

1- ولدي ... طفلاً!؟

"روى ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أَتَى عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ، قَالَ فَسَلَّمَ عَلَيْنَا، فَبَعَثَنِي إِلَى حَاجَةٍ، فَأَبْطَأْتُ عَلَى أُمِّي، فَلَمَّا جِئْتُ، قَالَتْ: مَا حَبَسَكَ؟!. قُلْتُ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحَاجَةٍ. قَالَتْ: مَا حَاجَتُهُ؟. قُلْتُ: إِنَّهَا سِرٌّ. قَالَتْ: لَا تُحَدِّثَنَّ بِسِرِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَدًا. قَالَ أَنَسٌ: وَاللَّهِ لَوْ حَدَّثْتُ بِهِ أَحَدًا لَحَدَّثْتُكَ يَا ثَابِتُ". [1]
حادثة فريدة، رواها أنس لثابت البناني رضي الله عنهما، يعلمنا صلى الله عليه وسلم من خلالها، الكثير من الدروس التربوية الطيبة؛ والتي منها:
1-أهمية الترفيه واللهو للأطفال.
2-يجب تقدير الناس ولو كانوا غلماناً، بالذهاب إليهم والسلام عليهم.
3-كيف التقط أنس من بينهم لعلمه بقدراته والتي من أهمها حفظ السر.
وهو من باب اكتشاف وتنمية ورعاية المواهب.
4-كيف انتدبه لمهمة سرية لا أحد يعلم بها إلى الآن؟
ونتسائل لماذا لم يرشح لها أحداً من كبار الصحابة رضوان الله عليهم؟
ونتسائل أيضاً، ما الذي ميز أنساً رضي الله عنه ليرشح لهذه المهمة السرية؟
وهو ملمح تربوي وإداري يركز على ضرورة التوظيف الجيد لكل الطاقات، في سبيل تحقيق الأهداف.
5-أهمية دور الأطفال في المهام الكبار، والتغيير الحضاري.
6-دور الأم في التربية، وتعاونها الراشد في الإعداد والتهيئة.
7-أهمية دور المرأة في التغيير الحضاري.
8-أهمية تعاون كل المؤسسات والأفراد التي تتعامل مع الطفل في الإعداد وبث الروح الإيجابية وتنمية القدرات.
9-إقرار مبدأ: أو منهجية الاستثمار في الأبناء.

ليست هناك تعليقات: