السبت، 13 ديسمبر 2025

تفاءل فسيفلق محنتك وتتفتح زهورك!

٠


رسالة قرآنية تفاؤلية إيجابية!
مولاك الذي يشق الحب, فيخرج منه الزرع, ويشق النوى, فيخرج منه الشجر.
فيخرج الحي من الميت!.
هذا الله الخالق البارئ الذي يصنع ما تراه من دلائل مادية محسوسة تراها كل لحظة حولك!.
وقد ألفتها وغفلت عن حكمتها!.
أليس بقادر على شق محنتك وفلق شدتك؟!.
فينبت منها حدائق فرجك!.
ويتفتح منها زهور فرحك!.
ولكن بميقات محدد عنده سبحانه!.
وحينما يأتي موسم إنباته!.
وحينما يحين أوانه!.
وحينما تتوفر ظروف انبعاثه!.
وتذكر أنه حسب (سنة الجهد البشري)!.
فإن لك دور في تهيئة ظروف الفرج!.
وبيديك تصنع عوامل إنبات الفرح!.
فابذل جهدك بكل أسبابك الأرضية!.
ثم توكل على مولاك!.
وسله العون والتوفيق!.
وسله أن يرضيك ويرض عنك!.
ثم اطمئن ...
وتفاءل ...
وارض بما قسمه وقدره ودبره من أجل مصلحتك في الدنيا والآخرة!.










ثم ...
د. حمدي شعيب
(١13 ديسمبر 2025م)

الخميس، 11 ديسمبر 2025

لا تبتئس ... وتفاءل ... فهناك مشهد ختامي ... وسيرضيك

رحمة!؟






طعنة غادرة

كم هو مؤلم أن يطعنك أحدهم في شدتك!؟.

وأكثرها ألماً أن تأتيك الطعنة من أقربهم وممن تأمنه!؟.

والأقسى ألماً أن يطعنك لينجو هو على حساب سقوطك!؟.

وتأمل هذه النذالة والبلطجة والأنانية من هذا الثور الذي لم يكتف بالهروب من الذئاب مثل الآخرين!؟.

بل ضحى بأنثاه في سبيل إنقاذ حياته هو!؟.

صورة مقززة نراها تتكرر على مسرحنا الإنساني والفكري والإعلامي والسياسي!؟.

بل نراها تتكرر في كل لحظة حولنا!؟.

فكم هو حقير من يتلذذ بجراحنا!؟.

وكم هو صغير من يتخلى عن رفيقه عند الشدة!؟.

اللهم إنا نجعلك في نحر من يريد بنا سوءاً ونعوذ بك من شره.

اللهم إنا نسألك العافية.






 ثم ...
ثم ...
د. حمدي شعيب
( 11 ديسمبر 2025م)

الاثنين، 8 ديسمبر 2025

جبر الخواطر ... فن يحتكره ذوو المروءة





 
(سأنتظر القطار التالي)
فيلم فرنسي قصير مذهل ورسائله ملهمة ومؤلمة ونازفة

(لن أنكسر ... فهناك قطارٌ آخر!)
رسائل مذهلة ومؤلمة ونازفة من فيلم فرنسي قصير رفيع بعنوان (سأنتظر القطار التالي).
كم هو قاس أن نمارس هواية كسر الخواطر ولو على سبيل المزاح!؟.
كم هو مؤلم أن نتلاعب بمشاعر الآخرين!؟.
وكم هو قاتل أن نكسر خاطر أي إنسان بل ولو أي مخلوق!؟.
وكم هي حقارة وخيانة أن نحدث الآخر حديثاً هو لنا بمصدق ونحن نكذب عليه!؟.
"كَبُرَتْ خيانةً أنْ تُحَدِّثَ أخَاكَ حديثاً هو لكَ بهِ مُصّدِّقٌ وأنتَ لهُ كاذبٌ". (أبو داوود)
وكم هي خسارة في الدنيا والآخرة أن نضيع ثواب هذه اللسمات السارة ولو كانت مجرد كلمة حب شفوقة تعبر عن مشاعرنا الإنسانية للآخر:
"وَأَحَبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عّزَّ وَجَلَّ سُرُوُرٌ تُدْخِلْهُ على مُسْلمٍ". (السلسلة الصحيحة)
وكم هو جميل ألا ننكسر أمام أي محنة خاصة إذا صدمت مشاعرنا الرقيقة!؟.
وكم هي رسالة إيجابية راقية أن نردد دوماً عند الانكسار:
(سأنتظر فرصة أخرى تليق بي وأستحقها!.
ولا تليق بمن لا يستحقني ولا يستحق سمو مشاعري!.
فدومأ هناك أمل وتفاؤل في قدر الله القادم!.
ودوماً نحسن الظن بموعود مولانا:
«إن الله تعالى يقول:
أنا عند ظن عبدي بي؛ إن خيرا فخير، وإن شرا فشر
». (حديث قدسي)
وكما قال الكرماني رحمه الله في عمدة القاري:
(فيه إشارة إلى ترجيح جانب الرجاء على الخوف)
لذا أبداً لن أنكسر!.
ودوماً ...
سأنتظر القطار التالي!؟).
(د. حمدي شعيب ـ الأحد 15 سبتمبر 2019)







من تعود جبر الخواطر حفظه الله في جوف المخاطر
يقول الملياردير السعودي سليمان الراجحي:
كنت فقيراً لدرجة انني عجزت عن الاشتراك في رحلة للمدرسة قيمة المشاركة فيها ريال سعودي واحد رغم بكائي الشديد لأسرتي التي لم تكن تملك الريال و قبل يوم واحد من الرحلة أجبت إجابة صحيحة فما كان من معلم الفصل  وهو فلسطيني الجنسية إلا أن أعطاني ريالاً مكافأة مع تصفيق الطلبة حينها لم أفكر وذهبت مسرعاً واشتركت في الرحلة وتحول بكائي الشديد الى سعادة غامرة استمرت أشهراً.
ثم كبرت وذهبت الأيام وغادرت المدرسة إلى الحياة العملية.
وفي الحياة وبعد سنوات من العمل وفضل الله عرفت العمل الخيري وتذكرت ذلك المدرس الفلسطيني الذي أعطاني الريال.
وبدأت أسأل نفسي هل أعطاني الريال صدقة أم مكافأة فعلاً؟!.
لم أصل إلأى إحابة.
لكنني قلت أي كانت النية فقد حل لي مشكلة كبيرة وقتها ودون أن أشعر أنا أو غيري بشئ!.
وهذا جعلني أعود إلى المدرسة بحثاً عن مدرسي الفلسطيني.
حتى عرفت طريقه؛ فخططت للقائه والتعرف على أحواله، والتقيته ووجدته بحال صعبة بلا عمل ويستعد للرحيل!.
فلم يكن إلا أن قلت له بعد التعارف: يا أستاذي الفاضل لك في ذمتي دين كبير جداً منذ سنوات!.
 قال وبشدة: ليس لي دين على أحد!؟.
وهنا سألته هل تذكر طالباً أعطيته ريالاً؟!.
وبعد تذكر وتأمل قال ضاحكاً: نعم!.
وهل أنت تبحث عني لترد لي ريالاً؟!.
قلت له: نعم!.
وبعد نقاش أركبته السيارة معي وذهبنا ووقفنا أمام فيلا جميلة ونزلنا ودخلنا فقلت له: يا أستاذي الفاضل هذا هو سداد دينك مع تلك السيارة وراتب تطلبه مدى الحياة!.
فذهل المدرس وقال: لكن هذا كثير جداً.
لكن قلت له: صدقني إن فرحتي بريالك وقتها أكبر بكثيير من فرحتك بالفيلا و السيارة!.
وما زلت لا أنسى تلك الفرحة!.
و يقول الملياردير: أدخل فرحة، وفرج كربة، وانتظر الجزاء من الكريم.
للتذكير: 
سجلت موسوعة جينيس للأرقام القياسية؛ أكبر وقف خيري على كوكب الأرض؛ هي أكبر مزرعة نخيل في العالم والتي يبلغ عدد النخيل فيها 200 ألف نخلة (مزرعة سليمان الراجحي بمنطقة القصيم)
هذه المزرعة كلها وقف لله تعالى يوزع إنتاجها على الجمعيات الخيرية وعلى الحرمين الشريفين للإفطار في شهر رمضان المبارك!.