الثلاثاء، 15 نوفمبر 2022

دموع ... على أسوار قبرص!

حادثة غريبة رواها عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن والده رضي الله عنهما، وهو يستغرب موقف أبي الدرداء رضي الله عنه الباكي الوحيد، ويستغرب تفاعل مشاعره المناقضة لمعظم مشاعر من حضروا فتح قبرص.
فما هي تلك الحادثة؟!.
وأين وقعت؟.
وما مغزى موقف أبي الدرداء رضي الله عنه؟.
وما هي الرسائل التربوية من موقفه؟
للمزيد من فضلك افتح موقع (إسلاميات).
أو موقع (مداد).
أو الاستماع للمحاضرة على موقع (طريق الأسلام).
أو الاستماع للمحاضرة على موقع (د. محمد أسماعيل المقدم).
ثم ... 
استمتع بالمزيد من مقالات منشورة على ومواقع على هذا الرابط 
د. حمدي شعيب

الجمعة، 11 نوفمبر 2022

العافية ... والرضا



(من هم الصفوة ...
وعلامات سعادتهم؟!)
قال ابن عباس رضي الله عنهما عن هؤلاء الصفوة الذين يتميزون برباعية الراضين المرضيين السعداء في الدنيا والآخرة:
"إن لله من خلقه صفوة.
إذا أحسنوا استبشروا.
وإذا أساءوا استغفروا.
وإذا أُنعموا شكروا.
وإذا اُبتلوا صبروا".
إنها رباعية الرضا والسعادة:
التفاؤل بالاستبشار وبحسن الظن بربنا.
والاستغفار.
والشكر.
والصبر.
(ثلاثية علامات السعادة!!!)
وهي التي علمناها الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه الرفيع (الوابل الصيب من الكلم الطيب).
وهي ثلاثية علامات السعادة في الدارين:
"الله سبحانه وتعالى المسؤول المرجو الإجابة.
أن يجعلكم ممن إذا أنعم الله عليه شكر.
وإذا ابتُلي صبر.
وإذا أذنب استغفر.
فإن هذه الأمور الثلاثة هي عنوان سعادة العبد
وأنّ العبد المؤمن في حياته لا يخلو من هذه الأحوال الثلاثة.
الأمر الأول: إذا أذنب استغفر.
لأنّ المؤمن يدعوه إيمانُه عندما يذنب إلى الإنابة والتوبة.
ولهذا نادى الله عز وجل أهلَ الإيمان إلى التوبة باسم الإيمان:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ...
تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا". (التحريم٨)
والأمر الثاني: إذا أُنعم عليه شكر.
نعم الله على عبده كثيرة لا تعد ولا تحصى.
وفي جميع شؤونه:
'وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ ...
لَا تُحْصُوهَا". (إبراهيم٣٤)
فالسعادة تكون في حمد الله وشكره على نعمائه.
والشكر سبب زيادة النّعم ودوامها، وقرارها وثبوتها ونمائها وبركتها:
"وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ ...
لَئِنْ شَكَرْتُمْ ...
لَأَزِيدَنَّكُم". (إبراهيم٧)
والأمر الثالث: إذا ابتلي صبر.
قال جلّ وعلا:
"مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ ...
إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ...
وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ". (التغابن١١)
قال علقمة رحمه الله:
"هو الرجل ...
تصيبه المصيبة ...
فيعلم أنها من عند الله ...
فيرضى ويسلِّم".
ولهذا المؤمن في نعمائه يفوز بثواب الشاكرين.
وفي مصابه وضرائه وابتلائه يفوز بثواب الصابرين.
فهو مأجور على كل حال.
فهو على خير في كل حال:
ولهذا قال عليه الصلاة والسلام:
"عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ،
إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ،
وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلَّا لِلْمُؤْمِنِ،
إنْ أصابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ،
فَكانَ خَيْرًا له،
وإنْ أصابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ.
فَكانَ خَيْرًا له". (مسلم).
اللهم رضّنا وارض عنا.
اللهم اجعلنا من عبادك المحسنين المستبشرين.
واجعلنا من عبادك الصابرين.
واجعلنا من عبادك الشاكرين.
لا إله إلا الله ...
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته





ثم ... 
استمتع بالمزيد من خواطر مهاجرة على هذا الرابط 
د. حمدي شعيب
(أكتوبر 2025م)