الخميس، 17 مارس 2016

تميزوا لأنهم امتلكوا الوصفة السحرية لتحقيق النجاح ... وهي فن التعايش والمرونة في التعامل مع الآخرين







مرونة الحبيب صلى الله عليه وسلم:
لقد علمنا الحبيب صلى الله عليه وسلم فن المرونة في التعامل مع الأحداث والأشياء والأشخاص:
"مَا خُيّرَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلاّ أَخَذَ أَيْسَرَهُمَا مَا لَمْ يَكُنْ إِثْماً. فَإِنْ كَانَ إِثْماً كَانَ أَبْعَدَ النّاسِ مِنْهُ. ومَا انْتَقَمَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم لِنَفْسِهِ، إِلاّ أَنْ تُنْتَهَكَ حُرْمَةُ اللّهِ عَزّ وَجَلّ". [مسلم]

الأكثر مرونة الأكثر تحكماً:
هناك افتراضية رائعة في علم التنمية البشرية؛ وهي (الأكثر مرونة الأكثر تحكماً).
وتعني هذه الافتراضية أن الجزء الأكثر مرونة في أي نظام يتحكم في النظام كله!.
فالمقود للسيارة يتحكم في السيارة، وهكذا القائد يكون الأكثر ليونة، وكلما زادت ليونة الشخص ازدادت قوته في السيطرة على النظام.

 نظرية المرح ... كيف تُنْشِئْ سلوكاً جديداً بإِيجاد البديل الممتع الجذاب؟!:
 فى (ستكهولم)، لاحظت إدارة أحد المولات الكبرى أن الزوار يميلون لاستخدام السُّلم الكهربائى بمعدل أكبر كثيرًا من المفترض أو المحسوب علمياً.
لكنهم وجدوا أن الأطفال والشباب والأصحاء يتزاحمون على السلم الكهربائى نُشدانًا للراحة، أو توفيرًا للوقت، وهى ثوان خاطفة على كل حال، ولكنه الكسل!؟.
وكذلك لأن استخدام أى آلة كهربائية على نحو يفوق ما صُمِّمت من أجله يُعجّل بخرابها وإهدار المال، فقد قررت إدارة المول دراسة تلك الظاهرة والخروج بحل عملىّ يجعل الناس تعود إلى فطرتها الطيبة فى استخدام الدرج العادى، ليبقى الكهربائى مخصصاً لأولئك الذين اِختُرع من أجلهم: المسنّين والمرضى.
ففكروا فى تجربة أطلقوا عليها اسم (نظرية المرح = Fun Theory = Rolighetsteorin، بالسويدية).
فحوّلوا درجات السلم العادى إلى بيانو حقيقى.
وبمجرد أن لاحظ زوار المول اكتساء درجات السلم ببلاطات سوداء وبيضاء، بدأوا يجربون الصعود والهبوط مستمتعين بالمقطوعات الموسيقية التى تعزفها أقدامُهم.
وخلال أيام قليلة، تزاحم الناسُ على السلم العادى، ونَدُر استخدام قرينه الميكانيكى البائس.
وهو درس عظيم لكل من أراد أن يجدد أو ينشئ سلوكاً جديداً أو يدعم سلوكاً طيباً موجوداً ويعمقه أن يوجد البديل المرتبط بالمرح.
 
استمتع بهذا الفيديو التحفيزي
ثم ...
 استمتع بالمزيد من خواطر مهاجرة على هذا الرابط 
مع دعوات محبكم: 
د. حمدي شعيب
 (8  جماد آخر 1437هـ = 17 مارس 2016م)

ليست هناك تعليقات: