الاثنين، 16 أبريل 2012

زرقاء اليمامة ... تعود على مسرحنا السياسي!؟


 كنت مهموماً بما يحدث على المشهد السياسي.
وأخطرها تداعيات المادة (28) الفخ والخديعة في التعديلات الدستورية العسكرية.
والتي تعطي حصانة للجنة الرئاسة الانتخابية لا تسأل بها عما تفعل.
وهي نفس الصيغة التي جاءت في المادة (76) في الإعلان الدستوري الذي خدعنا به العسكر فقلنا له (نعم).
حتى واساني الأخ الحبيب الشاعر الجميل أ. أيمن جمال الدين بجزء رائع من قصيدة أمل دنقل (بين يدي زرقاء اليمامة).

مما جعلني أصرخ من بين دموعي: وجدتها وجدتها وجدتها.
تلك الفتاة المبدعة التي غردت خارج سرب النائمين التائهين المخدوعين الغافلين فكان مصيرها أن أفقدوها ما تتميز به وضاع قومها لجهلهم ولمعارضتهم لرؤيتها ولتحذيرها لهم!؟.
فكم من زرقاء متهمة بيننا لرؤيتها الواعدة.
وكم من أقوام بيننا ضاعوا لرؤيتهم القاصرة. 
فشكر الله لصديقي.
إنها حقاً الكلمات التي تعبر عن حالي وتصف حال كل حالم مسكين:
(ماذا تفيد الكلمات البائسة ؟
قلتِ لهم ما قلتِ عن قوافل الغبارْ ..
فاتهموا عينيكِ، يا زرقاء، بالبوار !
قلتِ لهم ما قلتِ عن مسيرة الأشجار ..
فاستضحكوا من وهمكِ الثرثار !
وحين فُوجئوا بحدِّ السيف : قايضوا بنا ..
والتمسوا النجاةَ والفرار !
ونحن جرحى القلبِ ،
جرحى الروحِ والفم .
لم يبق إلا الموتُ ..
والحطامُ ..
والدمارْ ..
وصبيةٌ مشرّدون يعبرون آخرَ الأنهارْ
ونسوةٌ يسقن في سلاسل الأسرِ،
وفي ثياب العارْ
مطأطئات الرأس.. لا يملكن إلا الصرخات الناعسة !
ها أنت يا زرقاءْ
وحيدةٌ ... عمياءْ !
وما تزال أغنياتُ الحبِّ .. والأضواءْ
والعرباتُ الفارهاتُ .. والأزياءْ !
فأين أخفي وجهيَ المُشَوَّها
كي لا أعكِّر الصفاء .. الأبله.. المموَّها.
في أعين الرجال والنساءْ !؟
وأنت يا زرقاء ..
وحيدة .. عمياء!
وحيدة .. عمياء!).
فشكر الله للحبيب الرقيق أ. أيمن
مع تحيات محبكم:
د. حمدي شعيب
(16 أبريل 2012)

ليست هناك تعليقات: