الجمعة، 31 مارس 2023

رسائل رمضانية: كيف نجعل بيوتنا قبلة للمؤمنين في رمضان؟: (11- كيف تسعد ضيفك؟!)

(ألغـ ... ـام على طريق الصيام:
٩- بشرى لحافظ للقرآن ... فماذا عن قارئه؟!)
"يقالُ لصاحِبِ القرآنِ: 
اقرَأ وارقَ ورتِّل ...
كما كُنتَ ترتِّلُ في الدُّنيا.
فإنَّ منزلتَكَ ...
عندَ آخرِ آيةٍ تقرؤُها". (أبو داود والترمذي والنسائي وأحمد)
وهنا لغـ ... ـمٌ ...
قد يثبط قارئ القرآن الكريم ...
خاصة الصائم ...
وعلى الأخص في رمضان!.
هل سيفوته هذا الفضل ...
فى الارتقاء في درجات الجنة ...
وكما قيل ...
هي بعدد أحرف القرآن الكريم؟؟؟!.
           (فضل عظيم ... للحافظ العامل!)
قال الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي رحمه الله: 
("يُقَالُ": 
أَيْ عِنْدَ دُخُولِ الْجَنَّة.
"لِصَاحِبِ الْقُرْآن": 
أَيْ مَنْ يُلَازِمُهُ بِالتِّلَاوَةِ وَالْعَمَل. 
لَا مَنْ يَقْرَؤُهُ وَلَا يَعْمَلُ بِهِ.
"اِقْرَأْ وَارْتَقِ": 
أَيْ  إِلَى دَرَجَات الْجَنَّة.
أَوْ مَرَاتِب الْقُرَبِ.
"وَرَتِّلْ": 
أَيْ لَا تَسْتَعْجِلْ فِي قِرَاءَتِك فِي الْجَنَّة.
"كَمَا كُنْت تُرَتِّلُ": 
أَيْ فِي قِرَاءَتِك فِي الدُّنْيَا.
وَيُؤْخَذ مِنْ الْحَدِيث : أَنَّهُ لَا يُنَالُ هَذَا الثَّوَاب الْأَعْظَم ، إِلَّا مَنْ حَفِظَ الْقُرْآنَ ، وَأَتْقَنَ أَدَاءَهُ وَقِرَاءَتَهُ كَمَا يَنْبَغِي لَهُ).
بتصرف يسير من (عون المعبود شرح سنن أبي داود).
                  (وفي كل خير!)
وجاء في (الإسلام سؤال وجواب):
"الحديث السابق في فضل صاحب القرآن. 
لا يعني أن من لم يحفظ القرآن سيكون في أقل درجات الجنة منزلة.
بل الحديث يدل على فضل خاص.
لعمل خاص من الأعمال. 
ولا يدل على أن الدرجات العالية لا ينالها إلا من حفظ القرآن.
أو قرأه. 
فأكثر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لم يكونوا حفاظا لكتاب الله.
حفظ القراءة والترتيل.
وإن كانوا حفاظا للعمل به. 
فمن فاته هذا الأجر الخاص.
والفضيلة الخاصة.
كان بإمكانه أن يجتهد فيما يسره الله له من الفضائل.
من صلاة وتهجد وقيام، أو زكاة وصدقة، أو صوم بالهواجر، أو ملازمة لذكر الله. أو قضاء لحوائج الناس. 
أو ما شاء الله من أبواب الخير والهدى.
               (تفاءل أيها القارئ)
 وجاء في (شرح سنن أبي داوود للعباد):
(أما اشتراط الحفظ في هذا الحديث فلا يوجد شيء يدل عليه.
فيمكن أن يكون ذلك بالحفظ ويمكن أن يكون بغير الحفظ.
لكن لا شك في أن الحفظ له ميزة.
لأن الإنسان يستطيع أن يقرأ ماشياً وراكباً ومضطجعاً وعلى غير وضوء. 
بخلاف الإنسان الذي لا يحفظ فإنه لا يتمكن من قراءته على غير وضوء. 
لأنه لا يقرأ إلا من المصحف.
ولا يتيسر له ذلك في كل وقت. 
إذ لابد من أن يكون على طهارة عندما يقرأ القرآن من المصحف.
لكن أمور الآخرة علمها عند الله عز وجل. 
فكون الإنسان يكون حافظاً وأنه يقرأ هو من أمور الآخرة. 
ولا ندري كيف تكون أحوال الآخرة بالنسبة لمن لا يحفظ وهو مكثر من قراءة القرآن".
               (كيف نصارع الهم والحزن؟!)
"ما قال عبدٌ قطُّ ...
إذا أصابه هَمٌّ أو حُزْنٌ: 
اللَّهمَّ إنِّي عبدُكَ ابنُ عبدِكَ ابنُ أَمَتِكَ ...
ناصِيَتي بيدِكَ ...
ماضٍ فيَّ حُكْمُكَ ...
عَدْلٌ فيَّ قضاؤُكَ. 
أسأَلُكَ بكلِّ اسمٍ هو لكَ ...
سمَّيْتَ به نفسَكَ ...
أو أنزَلْتَه في كتابِكَ ...
أو علَّمْتَه أحَدًا مِن خَلْقِكَ ...
أوِ استأثَرْتَ به في عِلمِ الغيبِ عندَكَ ...
أنْ تجعَلَ القُرآنَ ...
ربيعَ قلبي ...
ونورَ بصَري ...
وجِلاءَ حُزْني ...
وذَهابَ همِّي. 
إلَّا أذهَب اللهُ همَّه ...
وأبدَله مكانَ حُزْنِه فرَحًا.
 قالوا: 
يا رسولَ اللهِ ينبغي لنا أنْ نتعلَّمَ هذه الكلماتِ؟. 
قال:
أجَلْ، ...
ينبغي لِمَن سمِعهنَّ ...
أنْ يتعلَّمَهنَّ. (صحيح ابن حبان وأحمد والطبراني والحاكم).






ثم ...
د. حمدي شعيب

ليست هناك تعليقات: